الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نخج

صفحة 343 - الجزء 1

  والنِّبَاجُ بالكسر: قَرْيَةٌ بالبادية أحياها عبد الله بنُ عامرٍ.

  والأَنْبِجَاتُ، بكسر الباء: المُرَبَّباتُ من الأَدْوِية؛ وأظُنُّه مُعَرَّباً.

  ومَنْبِجٌ: اسم موضِعٍ، فإذا نَسَبْتَ إليه فَتَحتَ الباء قلتَ: كِسَاءٌ مَنْبَجَانِيٌ، أَخْرَجُوهُ مُخْرَجَ مَخْبَرَانىٍّ ومَنْظَرَانىٍّ.

  وعَجِينٌ أَنْبَجانٌ، أى مُدْرِك مُنْتَفِخٌ. ولم يَأْتِ على هذا البناءِ إلّا حَرْفان: يومٌ أَرْونَانٌ، وعَجينٌ أَنْبَجَانٌ. وهذا الحرف فى بعض الكُتُب بالخاء مُعْجمة، وسماعى بالجيم عن أبى سعيد وأبى الغَوْثِ وغيرِهما.

[نتج]

  نُتِجَت الناقَةُ على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُهُ، تُنْتِج نَتَاجاً. وقد نَتَجَها أَهْلُهَا نَتْجاً. قال الكميت:

  وقال المُذَمِّرُ للنَّاتِجِينَ ... مَتَى ذُمِّرَتْ قَبْلِىَ الأَرْجُلُ

  وأَنْتَجَتِ الفَرسُ، إذا حانَ نَتَاجُهَا، وقال يعقوب: إذا اسْتَبَان حَمْلُهَا. وكذلك النَاقَةُ، فهى تَنُوجُ؛ ولا يقال مُنْتِجٌ.

  وأَتَت الناقة على مَنْتِجِها، أى للوقت الذى تُنْتَجُ فيه، وهو مَفْعِلٌ بكسر العين.

  ويقال للشَاتيْن إذا كانتا سِنًّا واحدةً: هما نَتِيجَةٌ. وغَنَمُ فلان نَتَائِجُ، أى فى سِنٍّ واحدة.

[نجج]

  نَجَّتِ القَرْحَةُ تَنِجُ بالكسر نَجِيجاً: سَالَتْ بما فيها. قال جرير:

  فإنْ تَكُ قَرْحَةٌ خَبُثَتْ وَنَجَّتْ ... فإنّ الله يَشْفِى مَنْ يَشَاءُ⁣(⁣١)

[نجنج]

  أبو عبيد: نَجْنَجْتُ الرَجُل: حرّكتُه.

  وتَنَجْنَج لَحْمُهُ، أي كَثُر واسْتَرْخَى.

  ونَجْنَجَ إِبِلَهُ إذا رَدَّدَهَا على الحَوضِ. قال ذو الرمة:

  حتَّى إذا لم يجد وغْلاً ونَجْنَجَهَا ... مَخَافَةَ الرَمْي حتَّى كلُّها هِيمُ

  والنَّجْنَجَةُ: ترديد الرَأْي. يقال: نَجْنَجَ أَمْرَهُ، إذا هَمَّ به ولم يَعْزِمْ عليه. والنَّجْنَجَةُ: الْجوْلةُ عند الفَزَع.

[نخج]

  نَخَجْتُ الدَلْوَ: لُغَةٌ في مَخَجْتُها، إذا خَضْخَضتها.

  ونَخَجَ الرجلُ المرأةَ: باضَعَها.

  والنَّخِيجَةُ: زُبْدٌ رقيقٌ يخرُج من السِقَاء إذا حُمِلَ على بَعِيرٍ، بعدَ ما يَخْرُجُ منه زُبْدُه الأولُ


(١) فى اللسان: «يفعل ما يشاء».