الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نسم

صفحة 2040 - الجزء 5

  السُلَكة السعدىّ، عن الأصمعى فى كتاب الفرس.

[نخم]

  النُّخَامَةُ: بالضم النُخَاعَةُ. يقال: تَنَخَّمَ الرجل، إذا نَخَعَ.

[ندم]

  نَدِمَ على ما فعل نَدَماً ونَدَامَهً، وتَنَدَّمَ مثله.

  وفى الحديث: «النَّدَمُ توبةٌ».

  وأَنْدَمَهُ اللهُ فَنَدِمَ.

  ورجلٌ نَدْمَانُ، أى نادِمٌ.

  ويقال: اليمين حِنْثٌ أو مَنْدَمَةٌ. قال لبيد:

  * ولم يُبْقِ هذا الدهرُ فى العيش مَنْدَمَا⁣(⁣١) *

  ونَادَمَنِى فلان على الشراب، فهو نَدِيمِى ونَدْمَانِى. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  فإنْ كنتَ نَدْمَانى فبالأَكْبَرِ اسْقِنى ... ولا تَسْقِنى بالأَصْغَرِ المُتَثَلمِ

  وجمع النَّدِيم نِدَامٌ، وجمع النَّدْمَانِ نَدَامَى.

  وامرأةٌ نَدْمَانَةٌ، والنساءُ نَدَامَى أيضا.

  ويقال المُنَادَمَةُ مقلوبةٌ من المُدَامَنَةِ، لأنَّه يُدْمِنُ شُربَ الشرابِ مع نَدِيمِهِ؛ لأنَّ القلب فى كلامهم كثيرٌ، كالقِسِىِّ من القُووس، وجَذَبَ وجَبَذَ، وما أَطْيَبَه وأَيْطَبَه، وخَنِزَ اللحمُ وخَزِنَ، ووَاحِدٌ وحَادٍ.

[نسم]

  النَّسِيمُ: الريح الطيِّبة. يقال منه: نَسَمَ الريحُ نَسِيماً ونَسَمَاناً.

  ونَسَمُ الريحِ: أَوْلُهَا حين تُقبِل بلينٍ قبل أن تشتدَّ. ومنه الحديث: «بُعِثْتُ فِى نَسَمِ الساعة»، أى حين ابتدأتْ وأقبلتْ أوائلها.

  والنَّسَمُ أيضا: جمع نَسَمَةٍ، وهى النَفَس والرَبْو. وفى الحديث: «تنكبوا الغُبار فمنه تكون النَّسَمَةُ».

  والنَسَمَةُ: الإنسانُ.

  وتَنَسَّمَ، أى تنفّس. وفى الحديث: «لمَّا تَنَسَّمُوا رَوْحَ الحياة»، أى وجدوا نَسِيمَها.

  ونَاسَمَهُ، أى شَامَّهُ.

  والمَنْسِمُ، بكسر السين: خُفُّ البعير. قال الكسائى: هو مشتقّ من الفعل. يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً.

  وقال الأصمعى: قالوا مَنْسِمُ النعامةِ كما قالوا: مَنْسِمُ البعير.


(١) صدره:

وألا فما بالموت ضر لأهله

(٢) هو النعمان بن نضلة العدوى، ويقال للنعمان بن عدى.