سجر
  ويقال: هو مفعول جاء فى لفظ الفاعل، كقوله تعالى: {إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا}، أى آتياً.
  ورَجُل مَسْتُورٌ وسَتِيرٌ، أى عَفِيف، والجارية سَتِيرَةٌ. قال الكميت:
  ولقد أزُور بها السَّتِي ... رَةَ فى المُرَعَّثَةِ السَّتَائِرْ
  والإِسْتَارُ بكسر الهَمْزة فى العدد: أربعة.
  قال جرير:
  قُرِنَ الفَرَزْدَقُ والبَعِيثُ وأُمُّهُ ... وأَبُو الفَرَزْدَقِ قُبِّحُ الإِسْتَارِ(١)
  وقال الأخطل:
  لَعَمْرُكَ إنَّنِى وابْنَىْ جُعَيْلٍ ... وأُمَّهُمَا لَإِسْتارٌ لئِيمُ
  وقال الكميت:
  أَبْلِغْ يَزِيدَ وإسماعيلَ مَأْلُكَةً ... ومُنْذِراً وأَبَاهُ شَرَّ إسْتَارِ
  والإِسْتَارُ أيضاً: وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأَساتِيرُ.
[سجر]
  سَجَرْتُ التَنُّورَ أسْجُرُهُ سَجْراً، إذا أَحْمَيْتَه.
  وسُجِرْتُ النَهْرَ: مَلَأْتُهُ. وسَجَرَت الثِمادُ(٢)، إذا مُلِئَتْ من المَطَرِ، وذلك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمع سُجَرٌ. ومنه {الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}.
  والسَّجُورُ: ما يُسْجَر به التَنُّورُ.
  وسَجِيرُ الرَجُل: صَفِيُّهُ وخَليله؛ والجمع السُّجَراء.
  والمَسْجُور: اللبن الذى ماؤه أكثر منه.
  والسَّاجِرُ: الموضع الذى يأتى عليه السَيْلُ فيملؤه. ومنه قول الشَمَّاخ:
  وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بن مُسْهِرٍ ... بِبَطْنِ المِرَاضِ كُلَّ حِسْىٍ وساجِرِ
  والسَّاجُور: خَشَبة تُجعَل فى عُنُق الكلب.
  يقال: كلب مُسَوْجَرٌ.
  والساجورُ أيضاً: اسم موضعٍ.
  وسَجَرَتِ النَاقَةُ تَسْجُرُ سَجْراً وسُجُوراً، إذا مَدَّت حَنِينَها. قال الشاعر(١):
  حَنَّتْ إلى بَرْقٍ(٢) فقلتُ لها قِرِى ... بَعْضَ الحَنِينِ فإنَ سَجْرَكِ شَائِقِى
  واللؤلؤ المَسْجُورُ: المنظومُ المسترسِل. وأنشد أبو زيدٍ(٣):
(١) فى اللسان: «ان الفرزدق»، «أبا البعيث شعر ما استار».
(٢) فى المطبوعة الأولى: «الثمار» تحريف.
(١) أبو زبيد الطائى، ويروى للحزين الكنائى.
(٢) فى الأساس: «إلى برك»
(٣) للمخبل السعدى.