الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سجر

صفحة 677 - الجزء 2

  ويقال: هو مفعول جاء فى لفظ الفاعل، كقوله تعالى: {إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا}، أى آتياً.

  ورَجُل مَسْتُورٌ وسَتِيرٌ، أى عَفِيف، والجارية سَتِيرَةٌ. قال الكميت:

  ولقد أزُور بها السَّتِي ... رَةَ فى المُرَعَّثَةِ السَّتَائِرْ

  والإِسْتَارُ بكسر الهَمْزة فى العدد: أربعة.

  قال جرير:

  قُرِنَ الفَرَزْدَقُ والبَعِيثُ وأُمُّهُ ... وأَبُو الفَرَزْدَقِ قُبِّحُ الإِسْتَارِ⁣(⁣١)

  وقال الأخطل:

  لَعَمْرُكَ إنَّنِى وابْنَىْ جُعَيْلٍ ... وأُمَّهُمَا لَإِسْتارٌ لئِيمُ

  وقال الكميت:

  أَبْلِغْ يَزِيدَ وإسماعيلَ مَأْلُكَةً ... ومُنْذِراً وأَبَاهُ شَرَّ إسْتَارِ

  والإِسْتَارُ أيضاً: وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأَساتِيرُ.

[سجر]

  سَجَرْتُ التَنُّورَ أسْجُرُهُ سَجْراً، إذا أَحْمَيْتَه.

  وسُجِرْتُ النَهْرَ: مَلَأْتُهُ. وسَجَرَت الثِمادُ⁣(⁣٢)، إذا مُلِئَتْ من المَطَرِ، وذلك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمع سُجَرٌ. ومنه {الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}.

  والسَّجُورُ: ما يُسْجَر به التَنُّورُ.

  وسَجِيرُ الرَجُل: صَفِيُّهُ وخَليله؛ والجمع السُّجَراء.

  والمَسْجُور: اللبن الذى ماؤه أكثر منه.

  والسَّاجِرُ: الموضع الذى يأتى عليه السَيْلُ فيملؤه. ومنه قول الشَمَّاخ:

  وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بن مُسْهِرٍ ... بِبَطْنِ المِرَاضِ كُلَّ حِسْىٍ وساجِرِ

  والسَّاجُور: خَشَبة تُجعَل فى عُنُق الكلب.

  يقال: كلب مُسَوْجَرٌ.

  والساجورُ أيضاً: اسم موضعٍ.

  وسَجَرَتِ النَاقَةُ تَسْجُرُ سَجْراً وسُجُوراً، إذا مَدَّت حَنِينَها. قال الشاعر⁣(⁣١):

  حَنَّتْ إلى بَرْقٍ⁣(⁣٢) فقلتُ لها قِرِى ... بَعْضَ الحَنِينِ فإنَ سَجْرَكِ شَائِقِى

  واللؤلؤ المَسْجُورُ: المنظومُ المسترسِل. وأنشد أبو زيدٍ⁣(⁣٣):


(١) فى اللسان: «ان الفرزدق»، «أبا البعيث شعر ما استار».

(٢) فى المطبوعة الأولى: «الثمار» تحريف.

(١) أبو زبيد الطائى، ويروى للحزين الكنائى.

(٢) فى الأساس: «إلى برك»

(٣) للمخبل السعدى.