صعا
  رُبَّ غلامٍ قد صَرَى فى فِقْرَتِهْ ... ماءَ الشبابَ عُنْفُوَانَ سَنْبَتِهْ(١)
  وصَرَى بَوْلَهُ صَرْياً، إذا قطَعه. وصَرَى الله عنه شرَّه، أى دفَع. وصَرَيْتُهُ، أى منعته.
  قال ذو الرمة:
  وَوَدَّعْنَ مشتاقاً أَصَبْنَ فُؤَادَهُ ... هَوَاهُنَّ إنْ لم يَصْرِهِ اللهُ قَاتِلُهْ
  وصَرَيْتُ الماء، إذا استقيته ثم قطعته. وقال:
  صَرَتْ نظرةً لو صادفتْ جَوْزَ دارِعٍ ... غَدَا والعَواصِى من دَمِ الجوفِ تَنعرُ(٢)
  وصَرَّيْتُ الشاة تَصْرِيَةً، إذا لم تحلُبْها أياماً حتَّى يجتمع اللبن فى ضَرْعها، والشاةُ مُصَرَّاةٌ.
  وصَرَيْتُ ما بينهم صَرْياً، أى فصلت. يقال: اختصمْنا إلى الحاكم فصَرَى ما بيننا، أى قطع ما بيننا وفَصَل.
  وصَرِىَ فلانٌ فى يدِ فلان، إذا بقى فى يده رهناً محبوساً.
  والصَّرَاةُ: نهرٌ بالعراق، وهى العظمى والصغرى.
  والصَّرَاءُ ممدودٌ: الحنظل إذا اصفرّ، الواحدة صَرَايَةٌ. ويروى قول امرئ القيس:
  * مَدَاكَ عَرُوسٍ أو صَرَايَةَ حَنْظَلِ(٣) *
  والصَّارِى: الملّاح، والجمع صُرَّاءٌ، مثل قارٍ وقُرَّاءٍ، وكَافِرٍ وكُفَّارٍ.
  وأمَّا الصَّرَارِىُ فقد ذكرناه فى باب الراء.
[صعا]
  الصَّعْوَةُ: طائر، والجمع صَعْوٌ وصِعَاءٌ.
[صغا]
  صغا يَصغُو ويَصْغِى صُغُوًّا(٤)، أى مال.
  وكذلك صَغِىَ بالكسر يَصْغَى صَغًى وصُغِيًّا.
  وصَغَتِ النجومُ، إذا مالت للغروب.
  أبو زيد: يقال صَغْوُهُ معك وصِغْوُهُ معك وصَغَاهُ معك، أى ميله.
(١) بعده:
أنعظ حتى أشتد سم سمته
(٢) تَنْعِرُ: تَسِيلُ. وفى المطبوعة الأولى: «تنصر» تحريف.
(٣) صدره:
كأن على المتنسين منه إذا انتحى
الصَرَايَةُ: الحنظلة إذا اصفرّت. هذه رواية الأصمعى، وغيره يروى: «صلاية»، وهو الحجر الذى يدق عليه حَبُّ الحنظل.
(٤) فى المختار: صَغَا: مَالَ، وبابه عَدَا، وسَمَا، ورَمَى، وصَدِىَ، وصُغِيَّا أيضا. قلت: ومنه قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما}، وقوله تعالى: {وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}.