الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صعا

صفحة 2400 - الجزء 6

  رُبَّ غلامٍ قد صَرَى فى فِقْرَتِهْ ... ماءَ الشبابَ عُنْفُوَانَ سَنْبَتِهْ⁣(⁣١)

  وصَرَى بَوْلَهُ صَرْياً، إذا قطَعه. وصَرَى الله عنه شرَّه، أى دفَع. وصَرَيْتُهُ، أى منعته.

  قال ذو الرمة:

  وَوَدَّعْنَ مشتاقاً أَصَبْنَ فُؤَادَهُ ... هَوَاهُنَّ إنْ لم يَصْرِهِ اللهُ قَاتِلُهْ

  وصَرَيْتُ الماء، إذا استقيته ثم قطعته. وقال:

  صَرَتْ نظرةً لو صادفتْ جَوْزَ دارِعٍ ... غَدَا والعَواصِى من دَمِ الجوفِ تَنعرُ⁣(⁣٢)

  وصَرَّيْتُ الشاة تَصْرِيَةً، إذا لم تحلُبْها أياماً حتَّى يجتمع اللبن فى ضَرْعها، والشاةُ مُصَرَّاةٌ.

  وصَرَيْتُ ما بينهم صَرْياً، أى فصلت. يقال: اختصمْنا إلى الحاكم فصَرَى ما بيننا، أى قطع ما بيننا وفَصَل.

  وصَرِىَ فلانٌ فى يدِ فلان، إذا بقى فى يده رهناً محبوساً.

  والصَّرَاةُ: نهرٌ بالعراق، وهى العظمى والصغرى.

  والصَّرَاءُ ممدودٌ: الحنظل إذا اصفرّ، الواحدة صَرَايَةٌ. ويروى قول امرئ القيس:

  * مَدَاكَ عَرُوسٍ أو صَرَايَةَ حَنْظَلِ⁣(⁣٣) *

  والصَّارِى: الملّاح، والجمع صُرَّاءٌ، مثل قارٍ وقُرَّاءٍ، وكَافِرٍ وكُفَّارٍ.

  وأمَّا الصَّرَارِىُ فقد ذكرناه فى باب الراء.

[صعا]

  الصَّعْوَةُ: طائر، والجمع صَعْوٌ وصِعَاءٌ.

[صغا]

  صغا يَصغُو ويَصْغِى صُغُوًّا⁣(⁣٤)، أى مال.

  وكذلك صَغِىَ بالكسر يَصْغَى صَغًى وصُغِيًّا.

  وصَغَتِ النجومُ، إذا مالت للغروب.

  أبو زيد: يقال صَغْوُهُ معك وصِغْوُهُ معك وصَغَاهُ معك، أى ميله.


(١) بعده:

أنعظ حتى أشتد سم سمته

(٢) تَنْعِرُ: تَسِيلُ. وفى المطبوعة الأولى: «تنصر» تحريف.

(٣) صدره:

كأن على المتنسين منه إذا انتحى

الصَرَايَةُ: الحنظلة إذا اصفرّت. هذه رواية الأصمعى، وغيره يروى: «صلاية»، وهو الحجر الذى يدق عليه حَبُّ الحنظل.

(٤) فى المختار: صَغَا: مَالَ، وبابه عَدَا، وسَمَا، ورَمَى، وصَدِىَ، وصُغِيَّا أيضا. قلت: ومنه قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما}، وقوله تعالى: {وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}.