الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حرز

صفحة 873 - الجزء 3

  رِقَاقُ النِعَالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهم ... يُحَيَّوْنَ بالريحان يوم السَباسِبِ

  فإنّما كَنَى بها عن الفُرُوج. يريد أنَّهم أَعِفَّاءُ.

[حرز]

  الحِرْزُ: الموضع الحصين. يقال: هذا حِرْزٌ حَرِيزٌ.

  ويسمى التعويذ حِرْزاً.

  واحْتَرَزْتُ من كذا وتَحَرَّزْتُ: تَوَقَّيْتُهُ.

  والحَرَزُ بالتحريك: الخَطَر، وهو الجَوْزُ المحكوك يلعب به الصبىّ. ومن أمثالهم فِى مَن طَمِعَ فى الربْح حتَّى فاته رأسُ المال قولهم:

  * وا حَرَزَا وأَبْتَغِي النَوَافِلَا*

  يُرِيدُ: وَا حَرَزَاهُ! فحذف. وقد اختلُف فيه.

[حرمز]

  الحِرمَازُ: حيٌّ من تميم.

[حزز]

  حَزَّهُ واحْتَزَّهُ، أي قطعهُ.

  والتَّحَزُّزُ: التَقَطُّعُ.

  وفي أسنانه تَحْزِيزٌ، أي أُشُرٌ. وقد حَزَّزَ أسنانه.

  والحَزُّ: الفَرضُ في الشيء، الواحدة حَزَّةٌ.

  وقد حَزَزْتُ العودَ أحُزُّهُ حَزًّا. وإذا أصَابَ المِرفَقُ طرفَ كِرْ كِرَةِ البعير فقطَعه وأدماهُ قيل: به حازٌّ. فأمَّا إذا لم يُدْمِهِ فهو الماسح.

  وفي الحديث: «الإثمُ حَزَّازُ⁣(⁣١) القلوب».

  والحَزُّ: الحينُ والوقتُ. قال أبو ذؤيب:

  حىَّ إذا جَزَرَتْ مياهُ رُزُونِهِ ... وبأى حَزِّ مَلَاوَةٍ تَتَقَطَّعُ

  وحُزَّةُ السراويل: حُجْزَتُه. وأما الذي

  في الحديث: «آخِذٌ بِحُزَّتِهِ» فإنَّما يريد بعنُقه.

  وهو على التشبيه.

  والحُزَّةُ: قطعة من اللحم قُطِعت طولاً. قال أعشى باهلة:

  تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إن أَلَمَّ بها ... من الشِوَاءِ ويُرْوِى شُرْبَهُ الغُمَرُ

  والحَزَازُ: الهِبْرِيَةُ في الرأس، الواحدة حَزَازَةٌ.

  والحَزَازَةُ أيضاً: وجَعٌ في القلب من غَيظٍ ونحوه. قال زفر بن الحارث الكلابىّ:

  وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَرَى ... وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُفُوسِ كما هِيا

  قال أبو عبيدة: ضربه مثلاً لرجلٍ يُظهر


(١) قال المجد: وكَكَتَّانٍ: كلُّ ما حَزَّ في القلب وحَكَّ فى الصدر ويُضَمُّ.