صعر
  وقد تعلَّق زِمامُها بعوسجةٍ، فأخذها وقال: عَلِمَ رَبِّى أنّها منى صِرَّى.
  وحكى يعقوب: أَصِرِّي وأصِرَّى، وصِرِّي وصِرَّى. وقد اختُلِف عنه.
  واصْطَرَّ الحافرُ، أى ضاق. قال الراجز(١):
  *ليس بمُصْطَرٍّ ولا فِرْشَاحِ(٢) *
  وصَرَّ الجُنْدُبُ صَرِيرًا، وَصَرْصَرَ الأخطبُ صَرْصَرَةً. كأنَّهم قدَّروا فى صوت الجندب المدّ وفى صوت الأخطب الترجيعَ فحكوه على ذلك.
  وكذلك الصقرُ والبازِى. وأنشد الأصمعىُ(٣):
  ذاكم(٤) سَوَادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَىْ لَحِمٍ ... بَازٍ يُصَرْصِرُ فوق المَرْقَبِ العَالِى
  وصَرْصَرٌ: اسم نهر بالعراق.
  وريحٌ صَرْصَرٌ، أى باردةٌ. ويقال أصلها صَرَّرٌ من الصَّرِّ، فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل، كقولهم: كُبْكِبُوا، أصله كُبِّبُوا؛ وتَجَفْجَفَ الثوبُ، أصله تَجَفَّفَ.
  والصَّرْصَرَانِىُ: واحد الصَّرْصَرَانِيَّاتِ، وهى الإبل بين البَخَاتِىِّ والعِرَابِ، ويقال: هى الفَوَالِجُ.
  والصَّرْصَرَانِيُ: ضربٌ من سمك البحر(١).
  والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشامِ.
  والصُّرْصُورُ، مثل الجُرْجُورِ. وهى العظامُ من الإبل.
[صعر]
  الصَّعَرُ: الميل فى الخَدِّ خاصةً.
  وقد صَعَّرَ خدَّه وَصَاعَرَهُ، أى أمالَه من الكِبْرِ. ومنه قوله تعالى: {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}. وقال الشاعر(٢):
  وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... أَقَمْنَا له من دَرْئِهِ(٣) فتَقَوَّمَا
  وفى الحديث: «ليس فيه إلا أَصْعَرُ أو أَبْتَرُ»، أى ليس فيه إلَّا ذاهبٌ بنفسه أو ذليلٌ.
  وربَّما كان الإنسانُ والظليم أَصْعَرَ، خِلقةً.
  وقول الراجز:
  * وقد قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرَّا(٤) *
  يعنى شديداً.
  والصَّمْعَرُ: الشديدُ، والميم زائدة، يقال رجل صَمْعَرِيٌ.
  والصَّمْعَرَةُ: الأرض الغليظة.
(١) هو أبو النجم العجلى.
(٢) وقبله:
بكل واب للحصى رضاح
(٣) لجرير يرثى ابنه سوادة.
(٤) فى ديوانه: «لكن».
(١) أملس الجسم ضخم.
(٢) المتلمس.
(٣) يروى: «من خده».
(٤) بعده:
اذا الهدان حار واسبكرا