عثر
  وعِتْرة المِسْحاة: الخشبة المعترِضة فى نِصابها يعتمد عليها الحافِرُ برجْله.
  والعِتْر أيضاً: العَتيرة، وهى شاةٌ كانوا يذبحونها فى رجَبٍ لآلهتهم، مثال ذِبْحٍ وذَبِيحةٍ.
  وقد عَتَرَ الرجل يَعْتِرُ عَتْراً بالفتح، إذا ذبح العَتِيرةَ. يقال: هذه أيّامُ ترجيب وتَعتار.
  وربَّما كان الرجل يَنذُرُ نذراً إنْ رأى ما يُحِبُّ يذبح كذا وكذا من غَنَمه، فإذا وجب ضاقَتْ نفسه من ذلك فيَعْتِرُ بدلَ الغنم ظِبَاءً.
  وهذا المعنى أراد الحارثُ بن حلِّزة بقوله:
  عَنَتًا باطلاً وظُلماً كما تُعْ ... تَرُ عن حَجْرة الرَبِيض الظِباءُ
  وعتر الرمحُ: اضطرب واهتزَّ، يَعْتِرُ عَتْرًا وعَتَرَانا.
[عثر]
  العَثْرَةُ: الزَلَّة. وقد عَثَرَ فى ثوبه يَعْثُرُ عِثَارًا.
  يقال: عَثَرَ به فرسُه فسقَط.
  وعثَرَ عليه أيضاً يَعْثُرُ عَثْراً وعُثوراً، أى اطَّلَع عليه. وأَعْثَرَهُ عليه غيرُه. ومنه قوله تعالى: {وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا {عَلَيْهِمْ}.
  وتَعَثَّرَ لسانُه: تلعْثَم.
  والعَاثُورُ: حُفرةٌ تُحفَر للأسد وغيرِه ليصاد.
  قال الشاعر:
  وهل يَدعُ الواشون إفسادَ بيننا ... وحَفْرًا لَنَا العَاثُورَ من حيثُ لا نَدْرِى(١)
  ويقال للرجل إذا تورَّطَ: قد وقع فى عَاثُور شرٍّ وعافور شرٍّ. قال الأصمعىُّ: لقيتُ منه عَافُوراً(٢) أى شدّة. ووقع القوم فى عَاثُورِ شرٍّ، أى فى شدَّة. قال رؤبة(٣):
  * وبلدةٍ مرهوبة العَاثُورِ*
  قال الخليل: يعنى المتالف. وقال ذو الرَّمة:
  ومرهوبِة العَاثُورِ تَرْمِى بركْبِها ... إلى مِثلِه حرفٍ بعيدٍ مَنَاهِلُهْ
  والعِثْيَرُ(٤)، بتسكين الثاء: الغُبار، ولا تقل عَثْيَرٌ، لأنه ليس فى الكلام فَعْيَلٌ بفتح الفاء، إلا ضَهْيَدٌ، وهو مصنوع، معناه الصُلب الشديد.
  والعَيْثَرُ، مثال الغَيْهَبِ: الأثر. ويقال: «ما رأيت لهم أثَراً ولا عَيْثَراً» و «لا عِثْيَراً»، عن يعقوب.
  وعَثْرُ مخفّف: بلدٌ باليمن. وعَثَّرُ بالتشديد: موضع. قال الشاعر زُهَير:
(١) فى اللسان: وحفر الثاي العاثور، وهو لبعض الحجازيين. وقبله:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... وذكرك لا يسرى الى كما يسر
(٢) فى المخطوطة: «عاثوراء».
(٣) الرجز للعجاج. وبعده:
زورا تمطو في بلاد زور
(٤) قوله والعثير، أى بوزن منبر. اه مختار.