الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سيس

صفحة 939 - الجزء 3

  قد أطعمتْني دَقَلا حَوْلِيَّا ... مُسَوِّساً مُدَوِّداً حَجْرِيَّا

  أبو زيد: سَاسَتِ الشاة تَسَاسُ سَوْساً، أى كثر قَملُهَا. وأَسَاسَتْ مثله.

[سيس]

  السِّيسَاءُ: مُنْتَظَمُ فَقَارِ الظَهْرِ، وقال أبو عمرو: السِّيسَاءُ من الفرس: الحارك، ومن الحمار: الظَهْر. وهو فِعْلَاءٌ ملحقٌ بِسِرْدَاحٍ، وجمعه سِيَاسِيٌ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  لقد حَمَلَتْ قيسَ بن عَيْلَانَ حَرْبُنَا ... على يَابِسِ السِّيساء محدودِب الظَهْرِ

  أى حملناهم على مشقَّة وشدة.

فصل الشين

[شأس]

  مكانٌ شَأْسٌ، مثل شَأْزٍ.

  وقد شَئِسَ مكانُنا، أى صلب وغلُظ.

  وأمْكِنَةٌ شُوسٌ، مثل جَوْنٍ وجُونٍ، ووَرْدٍ وؤرْدٍ.

  وشَأْسٌ: أخو علقمةَ الشاعر، قال فيه يخاطب الملك:

  وفي كلِّ حَىٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ ... فَحُقَ لشَأْسٍ من نَدَاكَ ذَنُوبُ

  قال: نعمْ وأَذْنِبَةٌ! فأطلَقَ عنه وكان قد حبَسَه.

[شخس]

  الشَّخْسُ: الاضطراب والاختلاف. يقال: تَشَاخَسَتْ أسنانُه، إذا اختلفتْ ومال بعضُها وسقَطَ البعض من الهَرَم. قال أرطاةُ بن سُهَيَّة المرّىّ:

  ونحن كصَدْعِ العُسِّ إنْ يُعْطَ شاعباً ... يَدَعْهُ وفيه عَيْبُهُ مُتَشاخِسُ

  أى وإن أُصْلِحَ فهو متمايلٌ لا يستوى.

  ابن السكيت: يقال: تَشاخَسَ ما بين القوم، أى فَسَد⁣(⁣١).

[شرس]

  رَجُلٌ شَرِسٌ، أى سَيئ الخلق بيّن الشَّرَسِ والشَّرَاسَةِ. وهو شَرِسٌ وأَشْرَسُ، أى عَسيرٌ شديد الخلاف.

  وتَشَارَسَ القومُ، أى تَعَادَوا.

  ومكانٌ شَرْسٌ، أى غليظٌ. قال الراجز⁣(⁣٢):


(١) الأخطل: واسمه غياث بن عوف.

(١) فى مادة (شخص): «يقال أشخص فلان بفلان وأشخص به، إذا اغتابه».

(٢) العجاج. وقال ابن برى: صواب إنشاده على التذكير يصف جملا:

اذا أنيخ بمكان شرس ... خوى على مستويات خمس

وقبله:

كأنه من طولجذع العفس ... ورملان الخمس بعد الخمس

ينحت من أقطاره بفأس