جما
  قال الفرّاء: الواحدُ مَجْلًى. واشتقاقه من الجَلَا، وهو ابتداء الصَلَع إذا ذهبَ شَعر رأسِه إلى نِصفه.
  قال الكسائى: السماء جَلْوَاءُ، أى مُصْحِيَةٌ، مثل جَهْوَاءِ.
  وقول المتلمِّس:
  * وتنصرنى منهم جُلَىٌ وأَحْمَسُ(١) *
  هما بطنان من ضُبَيْعَةَ.
  وجَلَّى ببصره تَجْلِيَةً، إذا رمى به كما ينظر الصَقر إلى الصيد. قال لبيد:
  فانْتَضَلْنَا وابنُ سَلْمَى قَاعِدٌ ... كعتيق الطير يُغْضِى ويُجَلّ
  أى ويُجَلِّى.
  ويقال أيضاً: جَلَّى الشئً، أى كشفه.
  وهو يُجَلِّى عن نفسه، أى يعبِّر عن ضميره.
  وانْجَلَى عنه الهمُّ، أى انكشفَ.
  وتَجَلَّى الشئ، أى تكشَّف.
  قال الأصمعىّ: جَالَيْتُهُ بالأمر وجَالَحْتُهُ، إذا جاهرتَه به. وأنشد:
  * مُجَالَحَة ليس المُجَالاةُ كالدَمَسْ*
  وتَجَالَيْنَا، أى انكشفتْ حالُ كلِّ واحدٍ منّا لصاحبه.
  وجَلْوَى: اسم فرس خُفَافِ بن نَدْبَةَ.
[جما]
  الجَمَاءُ والجِمَاءَةُ(٢): الشخصُ. قال الراجز:
  * وقُرْصَةٍ مثلِ جُمَاءِ التُرْسِ(٣) *
[جنى]
  جَنَيْتُ الثمرة أجْنِيهاً جَنْياً واجْتَنَيْتُهَا بمعنًى.
  والجَنَى: ما يُجْتَنَى من الشجر وغيره. يقال: أتانا بِجَنَاةٍ طيّبةٍ، لكلِّ ما يُجْتَنَى.
  وثمرٌ جَنِىٌ، على فَعِيلٍ: حين جُنِىَ.
  وجَنَى عليه جِنَايَةً.
  والتَجَنِّى: مثل التجرُّم، وهو أن يدّعىَ عليك ذنباً لم تفعلْه.
  وفى المثل: «أَجْنَاؤُهَا أبناؤها»، أى الذين جَنَوْا على هذه الدار بالهدْم هم الذين كانوا بنَوْها، حكاه أبو عبيد. وأنا أظنُّ أنّ أصل هذا المثل «جُنَاتُها بُنَاتُها» لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على أفعالٍ، وأمَّا الأشهاد والأصحاب فإنَّما هما جمع شَهْدٍ وصَحْب،
(١) صدره:
يكون نذير من ورائي جنة
(٢) ويُضَمَّان كما فى القاموس.
(٣) قبله:
يا أم سلمى عجلى بخرس