الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زنم

صفحة 1945 - الجزء 5

  والزَّمْزَمَةُ: صوتُ الرعد، عن أبى زيد.

  والزَّمْزَمَةُ: كلامُ المجوس عند أكلهم.

  وزَمْزَمُ أَيضاً، بالفتح: اسم بئرِ مكَّة شرّفها الله تعالى.

  وزَمْزَمُ وعَيْطَلُ: اسمان لناقة، وقد ذكرناه فى اللام.

  والزِّمْزِمَةُ، بالكسر: الجماعة من الناس.

  وقال⁣(⁣١):

  * إذا تَدَانَى زِمْزِمٌ من زِمْزِمِ⁣(⁣٢) *

  وقال الشيبانىّ: الزِّمْزِمُ أيضاً: الجِلَّةُ من الإبل. قال: وكذلك الزِّمْزِيمُ.

  ودَارِى من داره زَمَمٌ، أى قريبٌ. وقال أعرابىٌّ: لا والذى وجهى زَمَمَ بَيْتِهِ ما كان كذا وكذا، أى تِجاهه وتِلقاءه.

  وأمرُ بَنِى فلانٍ زَمَمٌ، أى قصدٌ كما يقال أَمَمٌ.

  وزُمٌ بالضم: موضعٌ. قال الأعشى:

  ونظرةِ عينٍ على غِرَّةٍ ... مَحَلَّ الخَلِيطِ بصحراءَ زُمّ

  يقول: ما كان هواها إلّا عقوبة.

[زنم]

  يقال: هو العبد زَنْمَةٌ وزُنْمَةٌ، وزَنَمَةٌ وزُنَمَةٌ، أى قَدُّهُ قَدُّ العبيد. وقال الكسائىّ: أى حقًّا.

  والزَّنَمَةُ: شئٌ يقطع من أذن البعير فيترك معلَّقاً. وإنَّما يفعل ذلك بالكِرام من الإبل.

  يقال: بعيرٌ زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّمٌ، وناقةٌ زَنِمَةٌ وزَنْمَاءُ ومُزَنَّمَةٌ.

  والزَّنَمُ: لغةٌ فى الزَلَمِ الذى يكون خَلْفَ الظِلف. وأمّا الذى فى الحديث: «الضائنةُ الزَّنِمَةُ» فهى الكريمة: لأنَّ الضأن لا زَنَمَةَ لها، وإنَّما يكون ذلك فى المعز. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  وجاءت خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفَايا ... يَصُوعُ عُنُوقَهَا أَحْوَى زَنِيمُ⁣(⁣٤)

  والزَّنِيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَقُ فى قومِ ليس منهم، لا يُحتاج إليه، فكأنّه فيهم زَنَمَةٌ.

  والمُزَنَّمُ أيضاً: صِغار الإبل. ويقال المُزَنَّمُ: اسم فحلٍ. ويروى قول زهير:


(١) قال ابن برى: هو لأبى محمد الفقعسى.

(٢) إذا تداني زمزم لزمزن ... من كل جيش عند عرمرم

وحار موار العجاج الأقسم ... تضرب رأس الأبلج الغشمش

(٣) فى نسخة «المُعَلَّى بن حَمَّال العبدىّ».

(٤) بعده:

يفرق بينهما صدع رباع ... بله ظاب كما صخب الغريم