الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أهن

صفحة 2076 - الجزء 5

  والإوَانُ والإيوَانُ: الصُّفَّةُ العظيمة كالأَزَجِ ومنه إيوَانُ كسرى. وقال:

  * شَطَّتْ نَوَى من أهله بِالْإِيوَانْ *

  وجمع الْإِوَانِ أُونٌ، مثل خِوَانٍ وخُوُنٍ؛ وجمع الإِيوَانِ إيوَانَاتٌ وأَوَاوِينُ، مثل ديوانٍ مثل ديوانٍ ودواوينٍ، لأنَّ أصله إوَّانٌ، فأبدلت من إحدى الواوين ياءً.

[أهن]

  الْإهَانُ: العُرجون، وجمعه أهُنٌ⁣(⁣١).

[أين]

  الْأَيْنُ: الإعياء. قال أبو زيد: لا يُبنَى منه فعلٌ. وقد خُولِفَ فيه.

  والْأَيْنُ: الحيَّة، مثل الأيْمِ.

  وآنَ أَيْنُكَ، أى حان حَيْنك.

  وآنَ لكَ أن تفعل كذا يَئِينُ أَيْناً، عن أبى زيد، أى حَانَ، مثل أَنَى لك، وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت:

  أَلَمَّا يَئِنْ لى أَنْ تُجَلَّى عَمَايَتِى ... وأُقْصِرُ عن لَيْلَى بَلَى قد أَنَى لِيا

  فجمع بين اللغتين.

  وأَيْنَ: سؤالٌ عن مكان. إذا قلت أَيْنَ زيد فإنّما تسأل عن مكانه.

  وأَيَّانَ: معناه أَىُّ حين، وهو سؤال عن زمان، مثل متى. قال الله تعالى: {أَيَّانَ مُرْساها}.

  وإيَّانَ، بكسر الهمزة: لغة سُلَيم، حكاها الفراء. وبه قرأ السلمى: إِيَّانَ يُبْعَثُونَ.

  والآنَ: اسمٌ للوقت الذى أنت فيه، وهو ظرف غير متمكِّن، وقع معرفة ولم تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنَّه ليس له ما يَشْرَكه.

  وربَّما فتحوا منه اللام وحذفوا الهمزتين. وأنشد الأخفش:

  وقد كنتَ تُخْفِى حُبَّ سمراء حِقْبَة ... فَبُحْ لَانَ منها بالذى أنت بائحُ

فصل الباء

[بثن]

  البَثْنَةُ، بالتسكين: الأرض الليِّنة، وبتصغيرها سمِّيت بُثَيْنَةُ.

  والبَثَنِيَّةُ: حنطةٌ منسوبة إلى موضع بالشأم.

  وفى حديث خالد بن الوليد: «فلما ألقى الشأم بَوَانِيَهُ وصار بَثَنِيَّةً وعسلاً عزَلَنى واستعمل غيرى».

  وقال أبو الغَوث: كلُّ حنطة تَنبُت فى الأرض السهلة فهى بَثَنِيّةٌ، خلاف الجبلية. فجعله من الأول.


(١) وزاد فى اللسان: «آهِنَةً».