الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وسم

صفحة 2051 - الجزء 5

  قال أبو سعيد: سمعتُ الكلابىّ يقول: الوَزِيمَةُ من الضِباب أن يُطبخ لحُمها ثم ييبَّس، ثم يدقّ فيؤكل. قال: وهى من الجراد أيضاً.

  ورجلٌ وَزِيمٌ، إذا كان مكتنز اللَحم. وقال:

  إنْ كنتَ سَاقِىَّ أَخَا تَمِيمِ ... فَجِئْ بِعِلجَيْنِ ذَوِى وَزِيمِ⁣(⁣١)

  بفارسىٍّ وأَخٍ للرُومِ⁣(⁣٢)

  والوَزِيمُ: ما جُمِع من البقل، سمعته من أبى سعيد يحكيه عن ابن أبى الأزهر عن بُنْدَارَ.

  وأنشد:

  وجاءوا ثائرين فلم يئُوبوا ... بأبلمَةٍ⁣(⁣٣) تُشَدُّ على وَزِيمِ

  ويروى على «بَزِيمِ». ويقال: هو الطلْع يُشَقُّ ليلقّح ثم يشدّ بخوصةٍ، والواحدة وَزِيمَةٌ.

  ورجلٌ مُتَوَزِّمٌ، أى شديد الوطء.

[وسم]

  وسَمْتُهُ وَسْماً وسِمَةً، إذا أثّرتَ فيه بِسِمَةٍ وكىٍّ. والهاء عوض من الواو.

  والوَسِمَةُ، بكسر السين: والعِظْلِمُ يُختضَب به. وتسكينها لغة. ولا تقل وُسْمَةٌ بضم الواو.

  وإذا أمرتَ منه قلت: تَوَسَّمْ.

  والوَسْمِىُ: مطَر الربيع الأوَّل، لأنَّه يَسِمُ الأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم. والأرض مَوْسُومَةٌ.

  الأصمعى: تَوَسَّمَ الرجل: طلب كَلَأَ الوَسْمِىِ. وأنشد:

  وأَصْبَحْن كالدَوْمِ النواعمِ غُدْوَةً ... على وِجْهَةٍ من ظاعِنٍ مُتَوَسِّمِ

  ومَوْسِمُ الحاجِّ: مَجْمعهم؛ سمّى بذلك لأنَّه مَعْلَمٌ يُجتمع إليه. وقول الشاعر:

  * حياضُ عراكٍ هدّمتها المَوَاسِمُ *

  يريد أهل المَوَاسِمِ. ويقال: أراد الإبل المَوْسُومَةَ.

  ووَسَّمَ الناسُ تَوْسِيماً: شهِدوا المَوْسِمَ، كما يقال فى العيد: عَيَّدُوا.

  والمِيسَمُ: المكواةُ، وأصل الياء واوٌ. فإن شئتَ قلتَ فى جمعه مَيَاسِمُ على اللفظ، وإن شئت قلت مَوَاسِمُ على الأصل.

  والمِيسَمُ: الجَمَالُ. يقال: امرأة ذات مِيسَمٍ إذا كان عليها أثر الجمال.

  وفلانٌ وَسِيمٌ، أى حسَن الوجه. وقومٌ وِسَامٌ. وامرأةٌ وَسِيمَةٌ، ونسوةٌ وِسَامٌ


(١) فى اللسان:

إن سرك الري أخا تميم ... فاعجل بعلجين ذوى وزيم

(٢) بعده فى اللسان:

كلاهما كالجمل المخزوم

(٣) الأُبْلمَةُ مثلثة الهمزة واللام.