الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

طخف

صفحة 1393 - الجزء 4

  أى إذا صِرْنَ قريباً منه إلى جنبه. والقاف فيه تصحيف.

  والضَّيْفَنُ: الذى يجئ مع الضَّيْفِ، والنون زائدة، وهو فَعْلَنٌ وليس بفَيْعل. قال الشاعر:

  إذا جاء ضَيْفٌ جاء لِلضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ... فأَوْدَى بما تُقْرَى الضُّيُوفُ الضَّيافِنُ

  وإِضَافَةُ الاسم إلى الاسم كقولك غلامُ نريدٍ. فالغلام مُضَافٌ وزيدٍ مُضَافٌ إليه. والغرض بِالْإِضَافَةِ التخصيصُ والتعريف، فلهذا لا يجوز أن يُضَافَ الشئ إلى نفسه؛ لأنه لا يعرِّف نفسَه، فلو عرّفها لما احتيج إلى الْإِضَافَةِ.

فصل الطّاء

[طخف]

  الطَّخَافُ: السحابُ الرقيقُ.

  والطَّخْفُ: شئٌ من الهمّ يغشى القلب.

  وطِخْفَةٌ بالكسر: موضعٌ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ أَلْصَقَ رِيشَها ... بِطِخْفَةَ يومٌ ذُو أَهَاضِيبَ ماطِرُ⁣(⁣٢)

  ومنه يومُ طِخْفَةَ لبنى يربوع على قابوس ابن المنذر بن ماء السماء.

  وضربٌ طِلَخْفٌ، بزيادة اللام، مثال حِبَجْرٍ، أى شديدٌ⁣(⁣٣).

[طرف]

  الطَّرْفُ: العينُ، ولا يجمع لأنّه فى الأصل مصدر، فيكون واحداً ويكون جماعةً. وقال تعالى: {لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}.

  والطَّرْفُ أيضاً: كوكبان يَقْدُمَانِ الجبهةَ، وهما عينا الأسد ينزلهما القمر.

  قال الأصمعىّ: الطِرْفُ بالكسر: الكريمُ من الخيل. يقال: فرسٌ طِرْفٌ من خيلٍ طُرُوفٍ.

  وقال أبو زيد: هو نعتٌ للذكور خاصّةً.

  والطِّرْفُ أيضاً: الكريمُ من الفتيان.

  والطَّرَفُ، بالتحريك: الناحية من النواحى، والطائِفةُ من الشئ.

  وفلانٌ كريمُ الطَّرَفَيْن، يراد به نسبُ أبيه ونسب أمه.

  وأَطْرَافُهُ: أبواه وإخوته وأعمامه وكلُّ قريب له مَحْرَمٍ. وأنشد أبو زيد⁣(⁣٤):

  وكيف⁣(⁣٥) بِأَطْرَافِى إذا ما شَتَمْتَنِى ... وما بعد شَتْمِ الوالدين صُلُوحُ


(١) الحارث بن وَعْلَةَ الجرمىّ.

(٢) قال ابن برى: والذى فى شعره:

خدارية صقاء أجد ريشها ... من الطل يوم ذو أهاضيب ماطر

(٣) قال حسان:

أقما لكم ضربا طلخفا منصلا ... وحزناكم بالطعن من كل جانب

(٤) لعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

(٥) فى اللسان: «فكَيْفَ».