عبل
  مثلاً للرجل النَفُورِ؛ لأنَّ الظبى إذا نَفَر من شئ لا يعودُ إليه أبدا.
  وظِلٌ ظَلِيلٌ، أى دائم الظِّلِ.
  وفلان يعيش فى ظِلِ فلان، أى فى كَنَفه.
  والظُّلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئَ:
  فى ظُلَلٍ على الأرائك متّكِئُون. والظُّلَّةُ أيضاً: أوَّل سحابة تُظِلُ، عن أبى زيد.
  و {عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}، قالوا: غيمٌ تحته سَمُومٌ.
  والمِظَلَّةُ بالكسر: البيتُ الكبير من الشَعَرِ. وقال:
  * وسَكَنٍ تُوقَدُ فى مِظَلَّهْ(١) *
  وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِ. وفى المثل: «لكن على الأَثَلَاتِ لحمٌ لا يُظَلَّلُ»، قالَهَ بَيْهَسٌ فى إخوته المقتولين لَمَّا قالوا: ظَلِّلُوا لحمَ جَزُورِكُمْ
  والأَظَلُ: ما تحت مَنْسِمِ البعير. وقال(٢):
  * تشكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ(٣) *
  إنما أظهر التضعيف للضرورة.
  وأَظَلَ يومنا، إذا كان ذا ظِلٍ. وأَظَلَّتْنِى الشجرة وغيرها. وأَظَلّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أَظَلّكَ أمرٌ وأَظَلَّكَ شهرُ كذا، أى دنا منك.
  واسْتَظَلَ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها.
  وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلُولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} وهو من شواذّ التخفيف وقد فسرناه فى (مَسس). وقول عنترة:
  * ولقد أَبِيتُ على الطَوَى وأَظَلُّهُ(٤) *
  أراد وأَظَلُ عليه.
  والظَّلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.
فصل العين
[عبل]
  رجلٌ عَبْلُ الذراعين، أى ضخمهما.
  وفَرسٌ عَبْلُ الشَوَى، أى غليظ القوائم.
  وقد عَبُلَ(٥) بالضم عَبَالَةً.
  وامرأةٌ عَبْلَةٌ: تامّة الخَلْقِ، والجمع عَبْلَاتٌ وعِبَالٌ، مثل ضَخْمَاتٍ وضِخَامٍ.
(١) قبله:
ألجأنى الليل وريح بله ... بألى سواد إبل وثله
(٢) فى نسخة زيادة: «الراجز العجاج».
(٣) بعده:
من طول آمال وظهر أملل
وفى اللسان: «من طول إملالٍ».
(٤) فى نسخة بقية البيت:
حتى أنال به كريم المأكل
(٥) عَبُلَ من باب ظَرُفَ ونَصَرَ: ضَخُمَ، وكفَرِحَ فهو عَبْلٌ.