وشق
[وشق]
  الْوَشِيقُ والْوَشِيقَةُ: اللحم يُغْلَى إغلاءة ثم يُقَدَّدُ ويُحْمَلُ فى الأسفار، وهى أبقى قديدٍ يكون.
  قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار.
  وفى الحديث أنّه أُتِىَ بِوَشِيقَةٍ يابسةٍ من لحم صَيدٍ فقال: «إنى حرامٌ»، أى مُحْرِمٌ.
  تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً.
  واتَّشَقْتُهُ مثله. قال الشاعر(١):
  إذا عَرَضَتْ منها كَهَاةٌ سمينةٌ ... فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ
  ووَاشِقٌ: اسمُ كلبٍ، واسمُ رجلٍ. ومنه بَرْوَعُ(٢) بنتُ وَاشِقٍ.
[وعق]
  الْوَعِيقُ والْوُعَاقُ: صوتٌ يُسْمَعُ من بطن الدابّة إذا مشت، بمنزلة الخَقِيقِ من قُنْبِ الذكر.
  تقول منه: وَعَقَ الفرسُ(٣) يَعِقُ وَعِيقاً ووُعَاقاً.
  ورجلٌ وَعِقٌ بكسر العين أى عَسِرٌ. وبه وَعْقَةٌ، وهى الشَراسة وشِدّة الخُلُقِ. ومنه قول رؤبة:
  مَخَافَةَ اللهِ وأَنْ يُوَعَّقَا ... على امرئٍ ضَلَّ الهُدَى وأَوْبَقا
  أى أن يقال: إنّك لَوَعِقٌ.
[وفق]
  الوِفَاقُ: المُوَافَقةُ.
  والتَّوَافُقُ: الاتِّفَاقُ والتظاهرُ.
  ووَافَقْتُهُ، أى صادفته.
  ووَفَّقَهُ الله، من التَّوْفِيقِ.
  واسْتَوْفَقْتُ اللهَ، أى سألته التَّوْفِيقَ.
  ويقال: وَفِقْتَ أمرَك تَفِقُ، بالكسر فيهما، أى صادفتَه مُوافِقاً. وهو من التَّوْفِيقِ.
  كما يقال رَشِدْتَ أمرَك.
  والْوَفْقُ من الْمُوَافَقَةِ بين الشيئين؛ كالالتحام. يقال: حَلُوبَتُهُ وَفْقُ عِيالِه، أى لها لبنٌ قَدْرُ كفايتهم، لا فضلَ فيه. قال الشاعر(٤):
  أمَّا الفقيرُ الذى كانت حَلُوبَتُهُ ... وَفْقَ العِيَالِ فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ
  ويقال: أتيتك لِوَفْقِ الأمرِ وتَوْفَاقِ الأمرِ، وتِيفَاقِهِ. قال الأحمر: يقال: كان ذلك لمِيفاقِ الهلالِ، وتِيفَاقِهِ، وتَوْفَاقِهِ، أى حين أُهِلَّ الهلالُ.
(١) بروع صحابية، كما فى القاموس.
(٢) هو خمام بن زيد مناة اليربوعى، كما فى اللسان (جبب) وانظر مقاييس اللغة ٤: ٢٨٠/ ٥: ١٤٣/ ٦: ١١٢.
(٣) قوله: وعق الفرس، بابه وعد. وقوله: ورجل وَعِقٌ بكسر العين، أى ككتفٍ ويقال كعدل. وقوله: وبه وعقة، أى كصخرة كما يؤخذ من القاموس.
(٤) الراعى.