الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نيل

صفحة 1838 - الجزء 5

  ينصَرِفُ لأنه فَعْلَلٌ، وإذا كان فى الكلامِ مثلُ جَعْفَرٍ لم يمكن الحكم بزِيادَةِ النون.

  وكان لقيطُ بن زُرَارَةَ التميمِىُّ يُكْنَى أَبَا نَهْشَلٍ.

[نيل]

  نَالَ خيراً يَنَالُ نَيْلاً، أى أصاب. وأصْلُهُ نَيِلَ يَنْيَلُ، مثل تَعِبَ يَتْعَبُ. وأَنَالَهُ غيرهُ، والأمر منه نَلْ بفتح النون، وإذا أخبرْتَ عن نفسِك كَسَرْتَهُ.

  والنيلُ فيضُ مِصْرَ.

  ونَائِلَةُ: اسم امرأة.

  ونَائِلَةُ: صَنَمٌ، كانت لِقُرَيْشٍ.

فصْل الواو

[وأل]

  المَوْئِلُ: الملْجَأُ، وكذلك المَوْأَلَةُ مثال المَهْلَكةِ.

  وقد وَأَلَ إليه يَئِلُ وَأْلاً وووءُولاً على فُعُولٍ، أى لَجَأَ.

  وَوَاءَلَ على فاعَلَ، أى طلب النَجَاةَ.

  والوَأْلَةُ، مثال وَعْلَةٍ: الدِمْنَةُ والسِرْجِينُ.

  يقال إن بنى فُلَانٍ وَقُودُهُمُ الوَأْلةُ.

  الأصمعىّ: يقال: أَوْأَلْتِ الماشيةُ فى الكلأِ، على أَفْعَلَتْ، أى أَثرَتْ فيه بأبوَالِهَا وَأَبْعارِهَا. قال العجاج:

  * أَجْنٌ⁣(⁣١) وَمُصْفَرُّ الجِمَامِ مُوأَلُ *

  واسْتَوْأَلَتِ الإبل: اجتمَعَتْ.

  والأولُ نقيضُ الآخِرِ، وَأصلُه أَوْأَلُ على أفعل مهموزُ الأوْسَطِ، قُلِبَتْ الهمزةُ واواً وأُدْغِمَ، يدلُّ على ذلك قولهم: هذا أوَّل مِنكَ.

  والجمع الأوائلُ والأَوَالِى أيضاً على القلبِ.

  وَقال قوم: وَوَّلٌ عَلَى فَوْعَلٍ، فقلبتِ الوَاوُ الأولى همزةً. وَإِنما لم يجمع على أوَاوِلَ لاستثقالهم اجتماع الواوَيْنِ بينهما أَلِفُ الجمعِ.

  وهو إذا جعلتَهُ صفةً لم تصرِفْهُ، تقول: لقيتُته عاماً أَوَّلَ، وَإذا لم تجعلْهُ صِفَةً صرفْتُه، تقول لقيْتُه عاماً أَوَّلاً. قال ابن السكيت: وَلا تَقُلْ عامَ الأوَّلِ.

  وتقول ما رأَيْتُه مُذْ عامٌ أَوَّلُ، ومُذْ عامٌ أَوَّلَ، فمن رفع الأوَّلَ جعله صفة لِعَامٍ كأنّه قال: أَوَّلُ مِنْ عامِنَا، ومن نصبهُ جعله كالظَرْفِ كأنّه قالَ: مُذْ عامٌ قبل عامِنَا.

  وإذا قُلْتَ ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ، ضمَمْتَهُ على


(١) قال ابن برى: صوابه كما أنشده أبو عبيد فى الغريب المصنف: «أجْنٍ».

وقبله بأبيات:

بمنهل تجبينه عن منهل