الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حنث

صفحة 280 - الجزء 1

[حربث]

  الحُرْبُثُ بالضم: نبت⁣(⁣١).

[حفث]

  الحَفِثُ، بكسر الفاء: حَفِثُ الكَرِشِ، وهو القِبَّةُ⁣(⁣٢).

  والحُفَّاثُ: حَيَّةٌ تنفخُ ولا تؤْذِى. وقال جرير:

  أيُفَايِشُونَ⁣(⁣٣) وقد رَأَوْا حُفَّاثَهُمْ ... قد عَضَّهُ فقضَى عليه الْأَشْجَعُ

[حنث]

  الحِنْثُ: الإثم والذَنب. وبلغ الغلامُ الحِنْثَ أى المعصية والطاعة. والحِنْثُ: الخُلْفُ فى اليمين.

  تقول: أحْنَثْتُ الرجلَ فى يمينه فحَنَثَ، أى لم يبرّ فيها.

  وتَحَنَّثَ، أى تَعَبَّدَ واعتزل الأصنام مثل تَحَنَّفَ. وفى الحديث أنَّه كان يأتى غارَ حراء فيَتَحَنَّثُ فيه.

  وفلان يَتَحَنَّثُ من كذا، أى يَتَأَثَّمُ منه.

[حوث]

  حَوْثُ لغة فى حَيْثُ. والحَوْثَاءُ: الكبد وما يليها. قال الراجز:

  إنَّا وجدنَا لحمُهمْ⁣(⁣٤) رَدِيَّا

  الكِرْشَ والحَوْثَاءَ⁣(⁣١) وَالمَرِيَّا

  ويقال: تركهم حَوْثاً بَوْثاً، وحَوْثَ بَوْثَ، وحَيْثَ بَيْثَ، وحَاثِ بَاثِ، إذا فرّقهم وبدَّدهم.

  والاسْتِحَاثَةُ مثل الاسْتِبَاثة، وهى الاستِخرَاجُ.

  تقول اسْتَحَثْتُ الشيء، إذا ضاع فى التُراب فوجدته⁣(⁣٢).

[حيث]

  حَيْثُ: كلمةٌ تدلُّ على المكان، لأنه ظرفٌ فى الأمكنة بمنزلة حِينَ في الأزمنة. وهو اسمٌ مبنىٌّ، وإنما حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين. فمن العرب من يبنيها على الضم تشبيها بالغايات، لأنَّهَا لم تجئ إلّا مضافةً إلى جملة، كقولك أقوم حيث يقوم زيدٌ ولم تقل حيث زيد. وتقول حيث تكون أكون. ومنهم من يبنيها على الفتح مثل كيفَ، استثقالا للضم مع الياء.

  وهى من الظروف التى لا يجازَى بها إلَّا مع ما، تقول: حيثما تجلسْ أجلس، فى معنى أينما.

  وقوله تعالى: {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى} فى حرف ابن مسعود: أيْن أتَى.

  والعرب تقول: جئتُ من أين لا تعلم، أى من حيثُ لا تعلم.


(١) يقال أطيب الغنم لبناً ما أكل الحربث.

(٢) القبة بكسر القاف وتشديد الباء، وقد تخفف.

(٣) المفايشة: المفاخرة بالباطل.

(٤) فى اللسان: «لحمها».

(١) قوله والحوثاء، ذكره مرتضى بالجيم تبعاً للقاموس ثم ذكره فى الحاء المهملة. قاله نصر.

(٢) فى المخطوطة: «فطلبته».