فلم
[فلم]
  أبو عبيد: الفَيْلَمُ من الرجال: العظيم. وأنشد لبُرَيْقٍ الهُذَلِىِّ:
  ويَحْمِى المُضَافَ إذا مَا دَعَا ... إذا فَرَّ ذو اللِمَّةِ الفَيْلَمُ
  وفى ذكر الدجّال: «رأيته فَيْلَمَانِيًّا».
  ابن السكيت: بئرٌ فَيْلَمٌ، أى واسعةٌ.
  ويقال: الفَيْلَمُ الرجل العظيم الجمّة. وقال:
  يُفَرِّقُ بالسيف أَقْرَانَه ... كما فرق اللِمَّةَ الفَيْلَمُ
[فلقم]
  الفَلْقَمُ: الواسعُ.
[فم]
  الفَمُ أصله فَوْهٌ، نقصتْ منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها(١)، فعُوِّضَ منها الميمُ.
  فإذا صغّرت أو جمعت رددتَهُ إلى أصله وقلت فُوَيْهٌ وأَفْوَاهٌ، ولا يقال أَفْماءٌ. فإذا نسبْت إليه قلت فَمىٌ وإن شئت فَمَوِىٌّ، تجمع بين العوض وبين الحرف الذى عُوِّضَ منه، كما قالوا في التثنية فَمَوَانِ. وإنَّما أجازوا ذلك لأنّ هناك حرفاً آخر محذوفاً كأنهم جعلوا الميم في هذه الحال عوضاً عنها لا عن الواو. وأنشد الأخفش:
  هُمَا نَفَثَا في فِىَ من فَمَوَيْهِما ... على النابِحِ العاوِى أَشَدَّ رِجامِ
  قال: وحقّ هذا أن يكون جماعة، لأنَّ كلَّ شيئين من شيئين جماعةٌ فى كلام العرب، كقوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما}. إلَّا أنَّه يجئ فى الشعر ما لا يجئ فى الكلام.
  وفيه لغاتٌ: يقال هذا فَمٌ، ورأيت فماً ومررتُ بفمٍ بفتح الفاء على كل حالٍ. ومنهم من يضم الفاء على كلِّ حالٍ، ومنهم من يكسر الفاء على كل حالٍ، ومنهم من يعربه من مكانين يقول رأيت فَماً، وهذا فُمٌ، ومررت بِفِمٍ.
  وأمَّا تشديد الميم فإنّما يجوز فى الشعر كما قال:
  يا ليتَها قد خرجت من فُمِّه ... حتَّى يعود المُلْكُ فى أُسْطُمِّه(٢)
  قال ابن السكيت: ولو قيل من فَمِّهِ بفتح الفاء لجاز.
[فوم]
  الفُومُ: الثُومُ: وفى قراءة عبد الله: وثُومِها ويقال: هو الحِنْطة. وأنشد الأخفش(٣):
(١) قال فى المختار: قال فى ف وه: إن الميم عِوَضٌ عن الهاء لا عن الواو. وهو مناقض لقوله هنا.
(٢) أُسْطُمُّ الشئ: وسَطُهُ ومعظمه.
(٣) لأبى محجن الثقفىّ.