أبت
بابُ التّاءِ
فصل الألف
[أبت]
  أبو زيد: أَبِتَ يومُنا بالكسر، يَأْبَتُ، إذا إذا اشْتَدَّ حرُّه، فهو يوم أَبِتٌ وأَبْتٌ(١) وآبِتٌ كله بمعنى. قال رؤبة:
  * مِنْ سَافِعَاتٍ وهَجيرٍ أَبْتِ *
[أتت]
  أَتَّهُ يَؤُتُّهُ أَتًّا، أى غلَبه بالحجة. وَمَئِتَّهٌ مَفْعِلَةٌ منه.
[أست]
  أبو زيد: يقَالُ ما زال على اسْتِ الدَهرِ مجنونا أى لم يزل يُعْرف بالجنون؛ وهو مثل أُسِّ الدهر فأَبْدَلُوا من إحدى السِينَينِ تَاءً، كما قالوا للطَسِّ طَسْتٌ(٢). وأنشد لأبى نُخيلَةَ:
  مَا زَال مُذْ كانَ على است الدهر ... ذا حُمُق يَنْمِى وعقلٍ يَحْرِى(١)
[ألت]
  أَلَتَهُ حَقَّهُ يَأْلِتُهُ أَلْتاً، أى نَقَصَهُ. وأَلَتَهُ أيضاً: حبَسَهُ عن وجهه وصَرَفَهُ؛ مثل لَاتَهُ يَلِيُتْهُ، وهما لغتانِ حكاهما اليَزِيدِىُّ عن أبى عَمْرو بن العَلاءِ.
[أمت]
  الأَمْتُ: المكان المرتفع. والأَمْتُ: النِباك وهى التِلال الصغار. وقوله تعالى: {لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً}، أى لا انخفاضَ فيها ولا ارتفاع.
  وتقول: امْتَلأَ السِقَاءُ فما به أَمْتٌ.
  وأَمَتُ الشئَ أَمْتاً: قَدَّرْته. يقال: هو إلى أجَلٍ مَأْمُوتٍ، أى مَوْقُوتٍ. قال الراجز(٢):
  * هيهات منها ماؤُهَا المَأْمُوتُ(٣) *
[أنت]
  الأَنِيتُ: الأَنِينُ. يقال: أَنَتَ الرجل يَأْنِتُ أَنِيتاً، مثل نَأَتَ، عن أبى زَيْدٍ.
(١) الأول بسكون الباء كضخم، والثانى بكسرها ككتف، كما ضبطه المؤلف. اه مرتضى.
(٢) قال ابن برى: وقوله على است الدهر، يريد ما قدم من الدهر. قال: وقد وهم الجوهرى فى ذكر است هنا وحقه أن يذكر فى سته، لأن همزة است موصولة بإجماع، فهى زائدة. قال: وقوله فأبدلوا من إحدى الخ غلط، لأنه كان يجب أن تقطع همزة است. قال: ونسب القول إلى أبى زيد، ولم يقله وإنما ذكر است الدهر مع أس الدهر، لا تفاتهما فى المعنى لا غير. اه مرتضى.
وفى القاموس إشارة من طرف خفى إلى رد التوهيم الأول اه. قاله نصر.
(١) أى ينقص.
(٢) رؤبة.
(٣) قبله:
في بلدة بعثيا بها الخريت ... رأى الأدلاء بها شتيت
المأموت: المحزور. والخريت: الدليل الحاذق. والشتيت: المتفرق، وعنى به ههنا المختلف.