الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

معى

صفحة 2495 - الجزء 6

  أى المدّ. قال أبو زيد: يقال منه: امْتَطَيْتُهَا، أى اتَّخذتها مَطِيَّةً. وقال الأموى: امْتَطَيْنَاهَا، أى جعلناها مَطَايَانَا.

  والْمِطْوُ بالكسر: عذق النخلة، والجمع مِطاءٌ مثل جِرْوٍ وجِرَاءِ.

  ومِطْوُ الشئ: نظيره وصاحبه. وقال:

  نَادَيْتُ مِطْوِى وقد مال النهار بهمْ ... وعَبْرَةُ العَينِ جارٍ دَمْعُها سَجِمُ

  وقال رجلٌ من أَسْد السَراة⁣(⁣١) يصف برقاً⁣(⁣٢):

  فظَلْتُ لدَى البيتِ العتيق أُخِيلُهُ ... ومِطْوَاىَ مشتاقانِ لَهْ أرِقانِ

  أى صاحباىَ.

[معى]

  المِعَى⁣(⁣٣): واحد الأَمْعَاءِ. وفى الحديث: «المؤمن يأكل فى مِعًى واحد، والكافر فى سبعة أَمْعَاءٍ». وهو مَثَلٌ، لأنَّ المؤمن لا يأكل إلَّا من الحلال ويتوقَّى الحرامَ والشبهة، والكافر لا يبالى ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل.

  والْمِعَى أيضاً: المِذْنَبُ من مذانب الأرض.

  أبو عبيد: إذا أرطب النخلُ كلُّه فذلك الْمَعْوُ. قال: وقياسه أن تكون الواحدةُ مَعْوَةً، ولم أسمعهُ. قال: وقال اليزيدىّ: يقال منه أَمْعَتِ النخلة.

  وقال ابن دريد: الْمَعْوَةُ: الرُطَبة إذا دخلَها بعض اليبس.

[مقا]

  مَقَوْتُ السيف: جلوته، حكاه يونس عن أبى الخطَّاب. وكذلك المرآة والطَست. حتَّى قالوا: مَقَا أسنانه.

  قال ابن دريد: امْقُ هذا مَقْوَكَ مالَك، أى صُنْهُ صيانتَك مالك.

[مكا]

  الْمُكَّاءُ بالمد والتشديد: طائر؛ والجمع الْمَكَاكِىُ.

  والْمُكَاءُ مخفّف: الصفير. وقد مَكا يَمْكُو مَكْواً ومُكَاءً: صَفَر. قال تعالى: {وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا} مُكاءً {وَتَصْدِيَةً}.

  وقال عنترةُ يصف رجلاً طعَنه:

  * تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كشِدْقِ الأَعْلَمِ⁣(⁣٤) *


(١) فى اللسان: «من أَزْدِ السراة»، وهما لغتان.

(٢) ذكر الأصبهانى أنه ليعلى بن الأحول.

(٣) المَعْىُ والمِعَى كإلى.

(٤) صدره:

وحليل غانية تركت مجدلا