الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

غثر

صفحة 765 - الجزء 2

  والغَبْرَاءُ: الأرض. والغَبْرَاءُ: ضربٌ من النبات.

  وبنو غَبْرَاءَ الذى فى شِعر طرفة⁣(⁣١): المَحَاوِيجُ.

  والوطأة الغَبْرَاءُ: الدارسةُ، وهى مثل الوَطأة السوداء.

  والغَبْرَاءُ: اسم فرسِ قيس بن زُهير العبسىّ.

  والغُبَيْرَاءُ بالمد معروف⁣(⁣٢). والغُبَيْرَاءُ أيضاً: شرابٌ تتَّخذه الحبشُ مُسْكِرٌ من الذُرَةِ. وفى الحديث: «إياكم والغُبَيْرَاءَ فإنها خمر العالم».

  والغُبْرُ: بقية اللبن فى الضرع. يقال: بها غُبْرٌ من لبن، أى بالناقة، والجمع أَغْبَارٌ.

  وغُبَّرُ الحيضِ: بقاياه. قال أبو كبير الهُذَلى، واسمه عامر بن الحُلَيس:

  ومُبَرَّإٍ من كل غُبَّرِ حَيْضَةٍ ... وفَسَادِ مُرْضِعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ

  ومُبَرَّإٍ معطوف على قوله:

  ولقد سَرَيْتُ على الظلام بِمغْشَمٍ ... جَلْدٍ من الفِتيان غير مُثَقَّلِ

  وغُبَّرُ المرض أيضاً: بقاياه. وكذلك غُبَّرُ الليل.

  وغَبَرَ الشئ يَغْبُرُ، أى بقى. والغابِرُ: الباقى. والغَابِرُ: الماضى، وهو من الأضداد.

  وغَبِرَ الجرح بالكسر يَغْبَرُ غَبَراً: اندمل على فسادٍ ثم ينتفضُ بعد ذلك. ومنه سمِّى العِرْقُ الغَبِرُ، بكسر الباء، لأنه لا يزال ينتفض.

  وداهية الغَبَرِ بالتحريك، هى العظيمة التى لا يُهتدَى لها. قال الحِرمازىُّ يمدح المنذر⁣(⁣١):

  أنتَ لها مُنْذِرُ من بينِ البَشَرْ ... داهيةُ الدهرِ وصَمَّاءُ الغَبَرْ

  يريد: «يا مُنْذِرُ».

  وأَغْبَرَ الرجلُ فى طلب الحاجة، إذا جدَّ فى طلبها، عن ابن السكيت.

  وأَغْبَرَتِ السماء، إذا جدَّ وقْعُها واشتدّ.

  قال: وأَغْبَرَتْ، أى أثارت⁣(⁣٢) الغُبَارَ. وكذلك غَبَّرَتْ تَغْبِيراً.

  وتَغَبَّرْتُ من المرأة ولداً.

  وتزوَّج رجلٌ امرأة كبيرة، فقيل له فى ذلك فقال: لعلِّى أَتَغَبَّرُ منها ولداً. فلما ولد له سماه: غُبَرَ بن غَنْمٍ، مثال عُمَر.

[غثر]

  الأَغْثَرُ: قريب من الأغبر. ويسمى الطُحلب أَغْثَرَ.


(١) هو قوله:

رأيت بني غبراء لا يتكروني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد

(٢) شجرة ثمرتها فاكهة.

(١) ابن الجارود.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «أثرت».