الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سأل

صفحة 1723 - الجزء 5

  

فصل السين

[سأل]

  السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان. وقرئ {أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى} بالهمز وبغير الهمز.

  وَسَأَلْتُهُ الشئَ وسَأَلْتُهُ عن الشئ سُؤَالاً ومَسألةً.

  وقوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ {بِعَذابٍ واقِعٍ} أى عن عذابٍ. قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ.

  وقد تخفَّف همزته فيقال: سَالَ يَسالُ. وقال:

  ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتَاعاً بأُصْدَتِهِ ... لم يَسْتَعِنْ وحَوَامِى الموتِ تَغْشَاهُ

  والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثانى من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ.

  ورجلٌ سُؤَلَةٌ: كثيرُ السؤال.

  وتَسَاءَلُوا، أى سَأَلَ بعضهم بعضاً.

  وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسألتَه، أى قضيتُ حاجته.

[سبل]

  السَبَلُ بالتحريك: المطر. والسَبَلُ أيضا: السُّنْبُلُ

  وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أى خرج سُنْبُلُهُ.

  وقولُ الشاعر⁣(⁣١):

  وخَيْلٍ كأسرابِ القَطَا قد وَزَعْتُهَا ... لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ

  يعنى به الرمحَ.

  وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل.

  وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينَ يخرُج من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض.

  وأَسْبَلَ إزارَه، أى أرخاه.

  وسَبَلٌ: اسمُ فرسٍ نجيبٍ فى العرب. قال الأصمعىّ: هى أمُّ أعوجَ، كانت لغنىٍّ. وأَعْوَجُ لبنى آكل المُرَارِ، ثم صار لبنى هِلال بن عامر.

  وقال:

  * هو الجَوَادُ ابنُ الجَوَادِ ابن سَبَلْ⁣(⁣٢) *


(١) فى نسخة زيادة: «مجمع بن هلال البكرىّ».

وفى اللسان: «محمد بن هلال البكرى».

(٢) قال ابن برى: فثبت بهذا أن سَبَلاً اسم رجل، وليس باسم فرس كما ذكر الجوهرى. قال ابن برى: الشِعر لجهم بن سَبَل، وقال أبو زياد الكلابى: وهو من بنى كعب بن بكر، وكان شاعراً لم يُسْمَعْ فى الجاهلية والإسلام من بنى =