الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عزر

صفحة 744 - الجزء 2

  ويقال: ركب عُرْعُرَهُ، إذا ساء خُلُقه، كما يقال: ركب رأسه.

  وعَرَّ أرضَه يَعُرُّهَا، أى سمَّدها. والتَّعْرِيرُ مثله.

  ونخلةٌ مِعْرَارٌ، أى مِحْشافٌ.

  والفرّاء: عَرَرْتُ بك حاجَتى، أى أنزلْتُها.

  وعَرَّهُ بِشَرٍّ، أى لَطَخه به، فهو مَعْرُورٌ.

  وعَرَّهُ، أى ساءه. قال العجّاج⁣(⁣١):

  ما آيبٌ سَرَّك إلا سَرَّنى ... نُصْحاً ولا عَرَّكَ إلا عَرَّنِي

  والعَرِيرُ فى الحديث: الغريب.

  وبعير أَعَرُّ بيِّن العَرَرِ: الذى لا سَنامَ له.

  تقول منه: أَعَرَّ الله البعير.

  والمُعْتَرُّ: الذى يتعرَّض للمَسْألة ولا يَسأل.

  وجَزُور عُرَاعِرٌ، بالضم، أى سمينة. واسمُ موضعٍ أيضاً. قال النابغة⁣(⁣٢):

  زيد بن بدرٍ حاضرٌ بعُرَاعِرٍ ... وعلى كَثِيبٍ مالكُ بن حِمَلرِ

  ومنه مِلْحٌ عُرَاعِرِيٌ.

  والعُرَاعِرُ أيضاً: السيِّد، والجمع عَرَاعِرُ بالفتح. قال الكُميت:

  ما أنتَ من شَجَر العُرَى ... عند الأُمور ولا العَرَاعِرْ

  وقال مهلهل:

  خلع الملوكَ وصار تحت لوائه ... شجر العرى وعَرَاعِرُ الأقوامِ

  والعَرَاعِرُ أيضاً: أطراف الأسنِمة، فى قول الكميت:

  سَلَفَىْ نزارٍ إذْ تحوَّلت المناسِمُ كالعَرَاعِرْ

[عزر]

  التَّعْزِيرُ: التعظيم والتوقير. والتعزير أيضاً: التأديب؛ ومنه سمِّى الضرب دون الحدِّ تَعْزِيراً.

  وعَزَّرْتُ الحمار: أَوْقَرْتُه.

  والعَيْزَارُ: شجر.

  وأبو العيزار: كُنية طائر طويلِ العنق، تراه أبداً فى الماء الضحضاح، ويسمى السَبَيْطَر.

  وعُزَيْرٌ: اسم ينصرف لخفّته وإن كان أعجميا، مثل نوح ولوط، لأنّه تصغير عَزْرٍ.

[عسر]

  العُسْرُ: نقيض اليسر. يقال: عُسْرٌ وعُسُرٌ.

  قال عيسى بن عمر: كلُّ اسمٍ على ثلاثة أحرف أوّلُه مضموم وأوسطه ساكنٌ فمن العرب من يثقّله


(١) قال ابن برى: الرجز لرؤبة بن العجاج كما أورده الجوهرى. قاله يخاطب بلال بن أبى بردة، بدليل قوله:

أمسى بلال كلاربيع المدجن ... أمطر في أكناف غيم مغين

(٢) فى ديوانه: «زيد بن زيد». وروى أبو عبيدة:

وبنو عميرة حاضرون عراعرا