الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حنتم

صفحة 1907 - الجزء 5

  فاجتمع الميمان فلزمه التضعيف، فقلب أحدهما ياءً كما قالوا تَظَنَّيْتُ.

  وجمعُ الحَمَامَةِ حَمَامٌ، وحَمَاماتٌ وحمائِمٌ، وربَّما قالوا حَمَامٌ للواحد. قال الشاعر⁣(⁣١):

  * حماما قَفْرَةِ وَقَعَا فَطَارَا⁣(⁣٢) *

  وقال جِران العَود:

  وذَكَّرَنى الصِبَا بَعْدَ التَنَائِى⁣(⁣٣) ... حَمَامةُ أَيْكَةٍ تدعو حَمَاما

  والحَمَّامُ مشدَّدًا: واحد الحَمَّامَاتِ المبنيَّة.

  وأما اليمام فهو الحَمَامُ الوحشىّ، وهو ضربٌ من طَيران الصحراء. وهذا قول الأصمعىّ. وكان الكسائىّ يقول: الحَمَام هو البرّىّ، واليمام هو الذى يألف البُيوت.

  والحُمَامُ بالضم: حُمَّى الإبل.

  وأرضٌ مَحَمَّةٌ⁣(⁣٤): ذات حُمَّى.

  والحَامَّةُ: الخاصَّة. يقال: كيف الحامَّةُ والعامّة. وهؤلاء حَامَّةُ الرجل، أى أقرباؤه.

  وإبلٌ حَامَّةٌ، إذا كانت خياراً.

  وآل حم: سُوَرٌ فى القرآن، قال ابن مسعود ¥: «آل حم دِيباجُ القرآن».

  قال الفراء: إنّما هو كقولك: آلُ فلانٍ، كأنّه نَسَبَ السُوَرَ كلّها إلى حم. قال الكميت:

  وجَدْنا لكم فى آل حم آيةً ... تَأَوَّلهَا مِنَّا تَقِىٌّ ومُعْرِبُ

  وأما قول العامّة الحَوَامِيمُ، فليس من كلام العرب.

  وقال أبو عبيدة: الحَوَامِيمُ: سُوَرٌ فى القرآن، على غير القياس. وأنشد:

  * وبالحَوَامِيمِ التى قد سُبِّعَتْ⁣(⁣٥) *

  قال: والأَوْلى أن تُجْمَعَ بذواتِ حَم.

  وحَمَّانُ، بفتح الحاء: اسم رجُل.

[حنتم]

  الحَنْتَمُ: الجَرَّةُ الخضراء.


(١) هو الفرزدق.

(٢) قبله:

كأن نعالهن مخدمات ... على شرك الطريق إذا استنارا

(٣) فى ديوانه: بعد التناهي،. والأيكة: جمع أَيْكٍ، وهو ما التفَّ من الشجر.

(٤) مَحَمّةٌ مُحَرَّكَةً، ومُحِمّةٌ بضم الميم وكسر الحاء.

(٥) قبله:

وبالطواسين التي قد ثلئت