الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رسا

صفحة 2356 - الجزء 6

[رذى]

  الرَّذِيَّةُ: الناقة المهزولة من السير؛ والجمع الرَذَايَا. وقال أبو زيد: هى المتروكة التى حَسَرها السفر لا تقدر أن تَلحقَ بالركاب. قال: والذَكَرُ رَذِىٌ. وقد أَرْذَيْتُ ناقتى، إذا هزلتها وخلَّفتها.

  والمُرْذَى: المنبوذُ. وقد أَرْذَيْتُهُ.

[رزى]

  أَرْزَيْتُ ظهرى إلى فلانٍ، أى التجأت إليه.

  قال رؤبة:

  * أنا ابنُ أَنْضَادٍ إليها أُرْزِى⁣(⁣١) *

[رسا]

  رَسَا الشئ يَرْسُو: ثبت. وجبالٌ رَاسِيَاتٌ.

  ورَسَتْ أقدامهم فى الحرب، أى ثبتت.

  ورَسَتِ السفينة تَرْسُو رُسُوًّا، أى وقفت على اللنْجَرِ⁣(⁣٢).

  وقوله تعالى: بسم الله مُجْرَاهَا ومُرْسَاهَا بالضم من أَجْرَيْتُ وأَرْسَيْتُ، و: (مَجْرَاهَا ومَرْسَاهَا) بالفتح من رَسَتْ وجَرَتْ.

  ورَسَوْتُ بين القوم رَسْواً، أى أصلحت.

  والرَّسْوَةُ: شئ من خَرَزٍ ينظم كالدستينج.

  ورَسَوْتُ عنه حديثاً، أى حدَّثت به عنه.

  ويقال أيضا: رَسَوْتُ، إذا ذكرت منه طرفاً.

  والمِرْسَاةُ: التى تُرْسَى بها السفينة، تسمِّيها الفُرْسُ لَنْكَرْ.

  وألقت السحابة مَرَاسِيَها، إذا دامت.

  والرَّوَاسِى من الجبال: الثوابت الرواسخ.

  قال الأخفش: واحدتها راسِيةٌ.

  وربما قالوا: قد رَسَا الفحل بالشَول، وذلك إذا قَعَا عليها.

  ويقال تمرةٌ نِرْسِيَانَةٌ بكسر النون؛ لضربٍ من التمر جيِّد.


(١) قبله:

لا توعدني حيه بالنكز

وبعده:

نغرف من ذى غيث ونوزى

(٢) فى القاموس: «الأنْجَر» وكذلك فى المختار وقال: «قلت قال الأزهرى فى نجر: الأنجر: مرساة السفينة، وهو اسمٌ عراقىٌّ. وربما قالوا: فلانٌ أثقل من أنجر». وفى هامش المطبوعة الأولى: لفظة اللنجر لعله تعريب لفظ الككنر، لكنه لم يذكر فى هذا الكتاب.

كذا بهامش.