رحب
  والتَّرجيبُ: التعظيم. وإنَّ فلانا لَمُرَجَّبٌ. ومنه ترجيبُ العَتِيرَةِ، وهو ذَبْحُهَا فى رَجَبٍ.
  يقال: هذه أيامُ ترجيبٍ وتَعْتَارٍ. والتَّرجيب أيضاً: أن تُدْعَمَ الشَجرةُ إذا كَثُرَ حَمْلُهَا لئلا تنكسر أغصانها.
  قال الحُبَابُ بن المنذر: «أنا عُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ(١)». وربّما بُنِىَ لها جِدارٌ تعتمد عليه لضعفها. والاسم الرُّجْبَةُ والجمع رُجَبٌ، مثل رُكْبَةٍ ورُكَبٍ. والرُّجَبِيَّةُ من النَخْلِ: منسوبة إليه. قال الشاعر(٢):
  وليست بسَنْهَاءَ ولا رُجَبِيَّةٍ ... ولكنْ عَرَايَا فى السنينَ الجَوَائِح(٣)
  والرُّجْبة أيضاً: بِنَاءٌ يُبْنَى يصاد به الذئب وغيره، يوضع فيه لحمٌ ويُشَدُّ بخيط، فإذا جذبَه سقط عليه الرُّجْبَةُ.
  والرَّاجِبَةُ فى الإِصْبَعِ: واحدة الرَّواجب، وهى مَفَاصِلُ الأصابع اللَاتِى تَلِى الأناملَ(٤)، ثم البَرَاجِمُ ثم الأشَاجِعُ اللاتى يَلِينَ الكَفَّ.
  قال الأصمعى: الأرجابُ: الأمعاءُ، ولم يعرف واحِدُها. قال أبو سهل: قال ابن حمدويه واحدها رِجْبٌ بكسر الراء وسكون الجيم، وقال غيره(١) واحدها رَجَبٌ بفتحهما.
[رحب]
  الرُّحْبُ بالضم: السَعَةُ. تقول منه: فُلَانٌ رُحْبُ الصَدْرِ. والرَّحْبُ، بالفتح: الواسعُ؛ تقول منه بلدٌ رَحْبٌ وأرضٌ رَحْبَةٌ، وقد رَحُبْتَ بالضم تَرْحُبُ رُحْباً ورَحَابَةً. وقولهم: مرحباً وأهلاً، أى أَتَيْتَ سَعَةً وأَتَيْتَ أهلاً فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ.
  وقد رَحَّبَ به ترحيباً، إذا قال له مرحَباً.
  وقول الشاعر(٢):
  وكيف تُوَاصِلُ من أَصْبَحَتْ ... خَلَالَتُهُ كَأَبِى مَرْحَبِ
  يعنى به الظِلَّ.
  وقِدْرٌ رُحَابٌ، أى واسعةٌ. والرُّحْبَى(٣): أَعْرَضُ الأضلاعِ. وإنما يكون الناحز فى الرُّحبَيَين وهما مَرجِع المرفقين. وهو أيضاً سِمَة فى جنب البعير.
  والرَّحِيبُ: الأكولُ. وفلان رحيبُ الصَدرِ، أى واسعُ الصدرِ.
  ورحائبُ التُخومِ: سَعَةُ أقطارِ الأرضِ.
  ورَحُبَتِ الدارُ وأَرْحَبَتْ بمعنًى، أى اتَّسَعَتْ. قال الخليل: قال نصر بن سَيَّارٍ: «أَرَحُبَكُم الدخولُ
(١) قاله يوم السقيفة بعد وفاة الرسول وقبل دفنه، كما هو مبسوط فى السير.
(٢) هو سويد بن الصامت.
(٣) قبله:
أدين وما ديني عليكم بمغويم
(٤) وقع فى المطبوعة بعده «واحدها رجب ورجب» وهو كلام مقحم.
(١) هو كراع، كما فى اللسان.
(٢) هو النابغة الجعدى، كما فى اللسان.
(٣) قوله الرحبى كحبلى، وتثنيته رحبيان.