الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أنه

صفحة 2225 - الجزء 6

  والأَمِيهَةُ: بَثْر تَخْرُجُ بالغَنَم كالحصبة أو الجُدَرِىّ. يقال: أُمِهَتِ الغنمُ تُؤْمَهُ أَمْهاً، فهى مَأموهةٌ.

  ويقال فى الدُّعَاء على الإنسان: آهَةً وأَمِيهَةً.

  وأنشد ابنُ الأعرابىّ:

  طبيخُ نُحَازٍ أو طبيخُ أَمِيهةٍ ... دقيقُ العظامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ

  والأَمَّهَةُ: أصل قولهم أُمٌّ. قال قُصَىٌّ:

  * أُمَّهَتِى خِنْدِفُ والياسُ أَبِى⁣(⁣١) *

  والجمع أُمَّهَاتٌ وأُمَّاتٌ. وقال الراعى:

  كانت نجائبُ مُنْذِرٍ ومُحَرِّقٍ ... أُمّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلَا

[أنه]

  الاصمعىّ: أَنَهَ يَأْنِهُ أَنْهاً وأُنُوهاً، مثل أَنَحَ يَأْنِحُ، وذلك إذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يجده. وقومٌ أُنَّهٌ مثل أُنَّحٍ. وأنشد لرؤبة يصف فحلا:

  رَعَّابَةٌ يُخْشِى نُفُوسَ الأُنَّهِ ... بِرَجْسِ بَهْبَاهِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ

  أى يُرْعِبُ نفوسَ الذين يَأْنِهُونَ.

[أوه]

  قولُهم عند الشِكاية: أَوْهِ من كذا، ساكنة الواو، إنَّما هو تَوَجُّعٌّ. قال الشاعر:

  فَأَوْهِ لذكراها⁣(⁣٢) إذا ما ذَكَرْتُها ... ومن بُعْدِ أرضٍ بيننا وسَماءِ

  وربَّما قلبوا الواو ألِفاً فقالوا: آهِ من كذا، وربَّما شدّدوا الواو وكسروها وسكّنوا الهاء فقالوا: أَوّه من كذا. وربَّما حذفوا مع التشديد الهاء فقالوا: أَوِّ مِنْ كذا، بلا مدٍّ. وبعضهم يقول: آوَّهْ بالمدّ والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء، لتطويل الصوت بالشكاية. وربَّما أدخلوا فيه التاء فقالوا: أَوَّتَاهُ، يُمَدُّ ولا يُمَدُّ.

  وقد أَوَّهَ الرجل تَأْوِيهاً، وتَأَوَّهَ تَأَوُّهاً، إذا قال أَوَّهْ. والاسم منه الآهَةُ بالمدّ. قال المُثَقِّبُ العَبْدِىُّ:

  إذا ما قمتُ أَرْحَلُهَا بلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ⁣(⁣٣) الرجلِ الحزينِ

  ويروى: «أَهَّةَ» من قولهم: أَهَ، أى توجَّع.

  قال العجاج:


(١) قبله:

عبد يناديهم بهال وهي

وبعده:

حيدره خالى لقيط وعلى ... وحاتم الطائي وهاب؟

(٢) ويروى: فأي لذكراها، كما فى اللسان.

(٣) ويروى: تهوه هاهة