الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حشا

صفحة 2313 - الجزء 6

  وقال أبو ذُبْيَانَ بن الرَعْبَلِ: إنَّ أبغضَ الشُيوخ إلىّ الحَسُوُّ الفَسُوُّ، الأَقْلَحُ الأَمْلَحُ.

  وقد حَسَوْتُ حَسْوَةً واحدة. وفى الإناء حُسْوَةٌ بالضم، أى قَدر ما يُحْسَى مرّة واحدة.

  وأَحْسَيْتُهُ المرق فَحَسَاهُ واحْتَسَاهُ بمعنًى.

  وتَحَسَّاهُ فى مُهلة.

  وكان يقال لأبى جُدْعَانَ: حَاسِى الذهَب، لأنّه كان له إناءٌ من ذهَب يَحْسُو منه.

  والحِسْىُ بالكسر⁣(⁣١): ما تَنَشَّفُه الأرضُ من الرمل، فإذا صار إلى صلابةٍ أمسكَتْه فتحفرٍ عنه الرملَ فتستخرجه. وهو الاحْتِسَاءُ. وجمعُ الحِسْىِ الأَحْساءُ، وهى الكِرَارُ.

  والحِسَاءُ: موضعٌ. وقال⁣(⁣٢):

  إذا بَلَّغْتِنِى وحَمَلْتِ رَحْلِى ... مَسِيرَةَ أربعٍ بعد الحِساءِ

  وحَسِيتُ الخبر بالكسر، مثل حَسِسْتُ.

  قال أبو زُبَيدٍ يصف أسداً:

  سِوَى أنّ العِتَاقَ من المطايا ... حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ

  وأَحْسَيْتُ الخبر مثله.

[حشا]

  حَشَوْتُ الوسادة وغيرَها حَشْواً.

  والحائضُ تَحْتَشِى بالكُرْسُفِ لتحبس الدم.

  والحَشَا: ما اضْطَمَّتْ عليه الضلوع؛ والجمع أَحْشَاءٌ.

  وقول الشاعر⁣(⁣٣):

  * بأىّ الحَشَا أمسى الخليطُ المُبايِنُ⁣(⁣٤) *

  يعنى الناحية.

  وحُشْوَةُ البطن وحِشْوَتُهُ، بالكسر والضم: أمعاؤه.

  وفلانٌ من حِشْوَةِ بنى فلان بالكسر، أى من رُذَالِهِمْ.

  والحَاشِيَةُ: واحدة حَوَاشِى الثوب، وهى جوانبُه.

  وعيشٌ رقيق الحَوَاشِى، أى رَغْدٌ.

  والحَشْوُ والحَاشِيَةُ: صغار الإبل لا كِبارَ فيها؛ وكذلك من الناس.

  قال ابن السكيت: الحَاشِيَتَانِ: ابنُ المخاض وابن اللبون. يقال: أرسل بنو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبِعتْ حاشِيتاها.


(١) الحَسْىُ والحِسْىُ بالفتح والكسر.

(٢) عبد الله بن رواحة الأنصارى.

(٣) هو المعطّل الهذلى.

(٤) صدره:

يقول الذي أمسى إلى الحزن أهله