الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هنب

صفحة 239 - الجزء 1

  هَلَّابٌ، أى ذو ريحٍ ومطرٍ. قال أبو زُبَيد يصف رجلا:

  * أَحَسَّ يوماً من المَشْتَاةِ هَلَّابَا⁣(⁣١) *

[هنب]

  الهَنَبُ، بالتحريك: مصدر قولك امرأة هَنْبَاءُ، أى بلهاء بَيِّنَةُ الهَنَبِ. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  * مجنونةٌ هُنَبَّاءُ بنتُ مجنونِ⁣(⁣٣) *

  وهِنْبٌ بكسر الهاء: اسم رجل وهو هِنْبُ بن أَفْصَى بن دُعْمِىّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدٍّ.

[هوب]

  الهَوْبُ: البعد. تقول: تركته فى هَوْبٍ أى بحيث لا يُدْرَى أين هو. أبو عبيد: الهَوْبُ: الرجل الأحمق الكثير الكلام. والهَوْبُ: وَهَجُ النار.

[هيب]

  المَهابَة، وهى الإجلال والمخافة. وقد هَابَهُ يَهَابُهُ. الأمر منه هَبْ، بفتح الهاء، لأنَّ أصله هَابَ، سقطت الألف لاجتماع الساكنين.

  وإذا أخبرتَ عن نفسك قلت هِبْتُ، وأصله هَيِبْتُ بكسر الياء فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلَتْ كسرتها إلى ما قبلها. فقِسْ عليه.

  وهذا الشئ مَهْيَبَةٌ لك.

  وتَهَيَّبْت الشيء وتَهَيَّبَنِي الشيء، أي خِفْتُهُ وخَوَّفَنِى. قال ابن مقبل⁣(⁣١):

  وما تَهَيَّبُنِي المَوْمَاةُ أَرْكَبُهَا ... إذا تَجاوبَتِ الأَصداءُ بالسَّحَرِ⁣(⁣٢)

  وهَيَّبْتُ إليه الشئ، إذا جعلتَه مَهِيباً عنده.

  ورجل مَهِيبٌ، أى تهابه الناس؛ وكذلك رجل مَهُوبٌ، ومكانٌ مَهُوبٌ، بُنِى على قولهم: هُوبَ الرجلُ، لمّا نقل من الياء إلى الواو فيما لم يُسَمَّ فاعله. وأنشد الكسائى⁣(⁣٣):

  ويَأْوِى إلى زُغْبٍ مَسَاكِينَ دُونَهُمْ⁣(⁣٤) ... فَلاً لا تَخَطَّاهُ الرِفَاقُ مَهُوبُ

  والهَيُوبُ: الجبان الذى يهاب الناس. وفى الحديث: «الإيمان هَيُوبٌ»، أى إنّ صاحبه يهاب المعاصى.

  ورجل هَيُوبَةٌ وهَيَّابَةٌ وهَيَّابٌ وهَيِّبَانٌ بكسر الياء⁣(⁣٥)، أى جبان متهيِّب.


(١) صدره:

ترنوه بعيني غزال تحت سدرته

(٢) النابغة الجعدى.

(٣) وصدره:

وشر حشو خباه أنت مولجة

(١) فى الأضداد لابن الأنبارى نسبه للراعى.

(٢) قوله «ما تهيبنى» قال ثعلب: أى لا أتهيبها أنا، فنقل الفعل إليها. وقال الجرمى: «لا تهيبنى الموماة» أى لا تملؤنى مهابة.

(٣) لحميد بن ثور الهلالى.

(٤) يروى: «دونها».

(٥) فى اللسان والقاموس بفتح الياء.