يقول: قد أَنِسَتْ صغارُ الإبل بالحاجِلاتِ، وهى التى ضُرِبَتْ سُوقُها فمشَتْ على بعض قوائمها، وبسيفِ كريمٍ لكثرة ما شاهدتْ ذلك، لأنَّه يعرقبها.

  وأَحْجَلْتُ البعيرَ، إذا أطلقتَ قيدَه من يده اليسرى وشددتَه فى اليمنى.

  والْحَجَلَةُ بالتحريك: واحدة حِجَالِ العروس، وهى بيتٌ يُزَيَّنُ بالثِياب والأسرَّة والسُتور.

  والْحَجَلَةُ أيضاً: القَبَجَةُ، والجمع حَجَلٌ وحِجْلَانٌ وحِجْلَى. ولم يجئ الجمع على فِعْلَى بكسر الفاء إلَّا حرفان: الظِرْبَى جمع ظَرِبَانٍ وهى دُويبة منتنةُ الريحِ، وحِجْلَى جمع حَجَلٍ. قال الشاعر⁣^(⁣١):

  ارْحَمْ أُصَيْبِيَتِى الذين كأنّهمْ ... حِجْلَى تَدَرَّجُ فى الشَرَبَّةِ وُقَّعُ⁣^(⁣٢)

  والْحَجَلُ: صغار أولاد الإبل وحَشوُها، الواحدة حَجَلَةٌ. قال لبيدٌ يصف إبلاً بكثرة اللبن وأن رءوس أولادِها صارت قُرْعاً، أى صُلعاً، لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتتحلَّب أمهاتُها عليها:

  لها حَجَلٌ قد قُرِّعَتْ من رءوسِها ... لها فوقَها مما تَحَلَّبَ واشِلُ

  والْحَجْلَاءُ: الشاةُ التى ابيضّتْ أوظِفتُها.

  والْحَوْجَلَةُ: قارورةٌ صغيرة واسعةٌ الرأس.

  قال العجاج:

  كأنّ عَينيهِ من الغُؤُورِ ... قَلْتَانِ أو حَوْجَلَتَا قارُورِ

  وحَجَّلَتْ عينُه تَحْجِيلاً، أى غارت. عن الأصمعىّ.

  وتَحْجُلُ: اسمُ فرسٍ، وهو فى شعر لبيد⁣^(⁣٣).

[حدل]

  حَدَلَ عليه يَحْدِلُ حَدْلاً، إذا مال عليه بالظُلم. يقال: رجلٌ حَدْلٌ غيرُ عدلٍ.

  ورجلٌ أَحْدَلُ بيّن الْحَدَلِ، إذا كان مائلَ الشِقِّ. قال الشيبانىّ: الْأَحْدَلُ الذى فى مَنكبيه ورقبته إقبالٌ على صدره.

(١) هو عبد الله بن الحجاج الثعلبىّ.

(٢) بعده:

أدنو لترحمني وتقبل توبتي ... وأراك تدفعني فأين المدفع

(٣) قال لبيد:

تكاثر قرزل والجون فيها ... وتحجل والنعامة والخبال