الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عقبل

صفحة 1772 - الجزء 5

  وأَعْقَلَ القومُ، إذا عَقَلَ بهم الظلُّ، أى لجأ وقلصَ، عند انتصاف النهار.

  وعَقَّلْتُ الإبل، من العِقَالِ، شدِّد للكثرة وقال⁣(⁣١):

  * يَعْقِلُهُنَ جَعْدٌ شَيْظَمِىٌ⁣(⁣٢) *

  واعْتَقَلْتُ الشاةَ، إذا وضعتَ رجلها بين فخذيك أو ساقَيك لتحلُبَها.

  واعْتَقَلَ رمحه، إذا وضعه بين ساقِه ورِكابه.

  واعْتُقِلَ الرجلُ: حُبِسَ. واعْتُقِلَ لسانُه، إذا لم يقدر على الكلام.

  وصارعه فاعْتَقَلَهُ الشَغْزَبِيَّةَ، وهو أن يَلوىَ رجلَه على رجله.

  وتَعَقَّلَ: تكلَّف العقلَ، كما يقال: تحلّم وتكيّس.

  وتَعَاقَلَ: أرى من نفسه ذلك وليس به.

  وعَقَلَتِ المرأةُ شعرها: مَشَطته. والعَاقِلَةُ: الماشطةُ.

  وقولهم: «ما أَعْقِلْهُ عنك شيئاً⁣(⁣٣)» أى دعْ عنك الشكّ. وهذا حرف رواه سيبويه فى باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بنى على الابتداء، كأنّه قال: ما أعلم شيئاً مما تقول فدعْ عنك الشكّ. ويُسْتَدَلُّ بهذا على صحة الإضمار فى كلامهم للاختصار.

  وكذلك قولهم: خُذْ عنك، وسِرْ عنك.

  وقال بكر المازنىّ: سألت أبا زيد والأصمعىّ وأبا مالكٍ والأخفشَ عن هذا الحرف فقالوا جميعاً: ما ندرى ما هو؟ وقال الأخفش: أنا مذ خُلِقْتُ أسأل عن هذا.

  والعَقَنْقَلُ: الكثيبُ العظيمُ المتداخِلُ الرملِ، والجمع عَقَاقِلُ⁣(⁣٤). وربما سَمَّوا مَصَارين الضبّ عَقَنْقَلاً.

[عقبل]

  العُقْبُولَةُ والعُقْبُولُ: الحَلَاءُ، وهو قروحٌ صغارٌ تخرج بالشَفة من بقايا المرض. والجمع العَقَابِيلُ.

[عكل]

  عَكَلْتُ المتاعَ أَعْكُلُهُ بالضم، إذا نضَدْتَ بعضه على بعض.

  وعَكَلَهُ: حبسه. يقال: عَكَلُوهُمْ مَعْكَلَ سَوْءٍ.

  وعَكَلَهُ: صرعه. وعَكَلَ فى الأمر: جَدَّ.

  وعَكَلَ فلانٌ: مات. وعَكَلَهُ، أى ساقه.

  أبو عمرو: وعَكَلْتُ البعيرَ أَعْكُلُهُ عَكْلاً، وهو أن تَعقِلَه بحبلٍ، وذلك الحبل هو العِكَالُ.


(١) بُقَيْلَةُ الأكبر، وكنيته أبو المنهال.

(٢) عجزه:

وبئس معقل الذود الظواهر

(٣) فى القاموس: وقول الجوهرىّ ما أعقله عنك شيئا أى دع عنك الشك تصحيف والصواب ما أغفله بالغين والفاء».

(٤) وعقنقلات أيضاً.