الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الواو

صفحة 572 - الجزء 2

  إلى فلان نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذْتُهُ أنا. والتَنْفِيذُ مثله.

  ورجلٌ نَافِذٌ فى أمره، أى ماضٍ. وأمرُهُ نَافِذٌ أى مطاعٌ.

  وقولهم: أتى بنَفَذِ ما قال، أى بالمخرجِ منه.

  وطعنةٌ لها نَفَذٌ، أى نَافِذَةٌ. قال الشاعر قيس بن الخطيم:

  طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ ... لها نَفَذٌ لَوْ لَا الشَعَاعُ أَضَاءَهَا⁣(⁣١)

[نقذ]

  أنْقَذَهُ من فلان، واسْتَنْقَذَهُ منه، وتَنَقَذَهُ، بمعنًى، أى نجَّاه وخلّصه.

  والنَقَذُ بالتحريك: ما أنْقَذْتَهُ؛ وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ، مثل نَفَضٍ وقَبَضٍ.

  والنَقَائِذُ من الخيل: ما أنْقَذَتْهُ من العدوِّ وأخَذَتْهُ منهم، الواحدة نَقِيذَةٌ.

  ومُنْقِذٌ: اسمُ رَجُل.

فصل الواو

[وجذ]

  الوَجْذُ بالجيم: نُقْرَةٌ فى الجبل يجتمع فيها الماء، والجمع وِجَاذٌ. قال الراجزُ عُمَر بن جميل⁣(⁣١):

  * أُسُّ جَرَامِيزَ على وِجَاذِ⁣(⁣٢) *

[وقذ]

  وقَذَهُ يَقِذُهُ وَقْذًا: ضربَه حتَّى استرخى وأشرفَ على الموت.

  وشَاةٌ مَوْقُوذَةٌ: قُتِلتْ بالخشَب. ويقال: وَقَذَهُ النعاسُ، إذا غلبه. قال الأعشى:

  يَلْوِينَنِى دَيْنِى النَهَارَ وأقْتَضِى ... دَيْنِى إِذَا وَقَذَ النُعَاسُ الرُقَّدَا

  ورجلٌ وَقِيذٌ، أى ما به طِرْقٌ.

  الأصمعى: المُوَقَّذَةُ: الناقةُ التى قد أثَّر الصِرارُ فى أخلافها. وقال العَدَبَّسُ: هى التى يَرْغَثُها الولدُ⁣(⁣٣) ولا يَخرج لبنُها إلَّا نزْراً لعِظَمِ الضرعِ، فيُوَقِّذُها ذاك ويأخذها له داءٌ ووَرَمٌ.

فصل الهاء

[هذذ]

  الهَذُّ: الإسراعُ فى القَطْعِ وفى القراءة. يقال:


(١) بعده:

ملكت بها كفى فأنهزت فتقها ... يرى قائم من دونها ماوراءها

فسر الأزهرى هذا البيت فقال: لو لا انتشار سنن الدم لأضاءها النفذ حتى تستبين. وروى الأصمعىّ: بضم الشين وقال: هو ضوء الدم وحمرته وتفرقه.

(١) فى اللسان: قال أبو محمد الفقعسى يصف الأثافى.

(٢) قبله:

غير أثافي مرجل جواذي ... كأنهن قطع الأفلاذ

(٣) أى يرضعها.