الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نفع

صفحة 1292 - الجزء 3

[نفع]

  النَّفْعُ⁣(⁣١): ضد الضُرِّ. يقال: نَفَعْتُهُ بكذا فانْتَفَعَ به، والاسمُ المَنْفَعةُ.

[نقع]

  النَّقْعُ: الغُبارُ، والجمع نِقَاعٌ⁣(⁣٢).

  والنَّقْعُ: مَحبِس الماء، وكذلك ما اجتمع في البئر منه. وفي الحديث: «أنه نهى أن يُمْنَعَ نَقْعُ البئر». والنَّقْعُ أيضاً: الأرضُ الحُرّةُ الطينِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، والجمع نِقَاعٌ وأَنْقُعٌ، مثل بَحْرٍ وبِحارٍ وأَبْحُرٍ. وفي المثل: «إنَّه لَشَرَّابٌ بأَنْقُعٍ»، أي إنَّه مُعاوِدٌ للأمور يأتيها حتَّى يبلغ إلى أقصى مراده.

  والأُنْقُوعَةُ: وَقْبَةُ الثريدِ: والنَّقُوعُ: ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لدواءٍ أو نبيذٍ، وذلك الإناء مِنْقَعٌ بالكسر.

  ومِنْقَعُ البُرَمِ: تَوْرٌ صغيرٌ من حجارة.

  والمِنْقَعَةُ: بُرْمَةٌ صغيرةٌ يُطْرَحُ فيها اللبنُ ويُطْعَمُهُ الصبي.

  والمَنْقَعُ بالفتح: الموضعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ، والجمع مَناقِعُ.

  وأَنْقَعْتُ الدواءَ وغيره في الماء فهو مُنْقَعٌ. ونَقَعَ الماءُ يَنْقَعُ نُقُوعاً، أي اجتمع في المَنْقَعِ.

  ونَقَعَ الماءُ العَطشَ نَقْعاً ونُقُوعاً، أي سكَّنَهُ.

  وفي المثل: «الرَّشْفُ أَنْقَعُ»، أي إنَّ الشراب الذي يُتَرَشَّفُ قليلاً قليلاً أقطعُ للعطش وأنجعُ وإن كان فيه بطءٌ.

  ويقال سمٌ ناقِعٌ، أي بالغٌ. وقال أبو نصر: ثابتٌ.

  ودمٌ نَاقِعٌ، أي طرىٌّ. قال الشاعر، قَسَّامُ ابن رَوَاحَةَ:

  وَمَا زَالَ مِنْ قَتْلَى رِزَاحٍ بعَالِجٍ ... دَمٌ نَاقِعٌ أو جَاسِدٌ غير ماصِحِ

  قال أبو سعيد: يريد بالنَّاقِعِ الطرىَّ، وبالجاسد القديم.

  والنَّقِيعُ: البئر الكثيرة الماء، وهو مذكَّر، والجمع أَنْقِعَةٌ. والنَّقِيعُ أيضاً: الماءُ النَّاقِعُ، والنَّقِيعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من زبيب يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ. والنَّقِيعُ: الصراخُ.

  ونَقَعَ الصوتُ واسْتَنْقَعَ، أي ارتفع. وقال لبيد:

  فمتى يَنْقَعُ صُرَاخٌ صادقٌ ... جلبوه⁣(⁣١) ذَاتَ جَرْسِ وَزَجَلْ


(١) نَفَعَ من باب قَطَعَ.

(٢) وزاد فى القاموس: «ونُقُوعٌ».

(١) صواب الرواية: «يَحْلِبُوهَا» والضمير عائد للحرب. وفى المخطوطة: «يحلبوه».