الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سفك

صفحة 1590 - الجزء 4

[سفك]

  سَفَكْتُ الدمَ والدمعَ أَسْفِكُهُ سَفْكاً، أى هرقته.

  والسَّفَّاكُ: السفّاح، وهو القادر على الكلام.

[سكك]

  السَّكُ: المسمار، والجمع السِّكَاكُ. قال الشاعر يصف درعا⁣(⁣١):

  ومَشْدُودَةَ السَّكِ مَوْضُونَةً ... تَضَاءَلُ فى الطَىِّ كالمِبْرَدِ

  قوله «مَشْدُودَةَ» منصوبٌ لأنّه معطوف على قوله:

  * وأَعْدَدْتُ للحرب وَثَّابَةً⁣(⁣٢) *

  وربّما قالوا سَكِّىٌ، كما يقال دَوٌّ ودَوِّىٌّ، ومنه قول الأعشى:

  * كما سَلَكَ السَّكِّىَ فى الباب فَيْتَقُ⁣(⁣٣) *

  والسَّكُ: الدرعُ الضيّقةُ الحَلَقِ.

  والسَّكُ: أن تُضَبِّبَ البابَ بالحديد.

  والسَّكَكُ: صِغَرُ الأذن. وأُذُنٌ سَكَّاءُ، أى صغيرةٌ.

  يقال: كلُ سَكَّاءَ تَبِيضُ، وكلُّ شَرْفَاءَ تَلِدُ فَالسَّكَّاءُ: التى لا أذن لها. والشرفاء: التى لها أذن وإن كانت مشقوقة.

  ويقال سَكَّهُ يَسُكُّهُ، إذا اصطلمَ أُذُنَيه.

  وهو يَسُكُ سَكّاً، إذا رَقَّ ما يجئ منه من الغائط.

  واسْتَكَّتْ مسامعه، أى صَمَّتْ وضاقت. ومنه قول الشاعر⁣(⁣٤):

  * وتلك التى تَسْتَكُ منها المَسَامِعُ⁣(⁣٥) *

  وقال عبيد بن الأبرص:

  دَعَا مَعَاشِرَ فَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُمْ ... يا لَهْفَ نَفْسِىَ لو يَدْعُو بنى أَسَدِ

  واسْتَكَ النبت، أى التفَّ وانسدَّ خَصَاصُهُ.

  قال الطرماح:

  صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَقْ ... لُ بَدِيًّا قبل اسْتِكَاكِ الرِيَاضِ

  قال أبو عمرو: السِّكَّةُ: حديدة تحرث بها الأرض.


(١) هو امرؤ القيس.

(٢) عجزه:

جواد المحثة والمرود

(٣) صدره:

ولابد من جار يجبر سبيلها

ويروى «السِكِّىُّ» بالكسر: المسمار.

(٤) النابغة الذبيانى.

(٥) صدره:

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني