الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

غلظ

صفحة 1175 - الجزء 3

  يخاطب امرأته⁣(⁣١):

  حتى إذا أَجْرَسَ كُلُّ طَائِرِ ... قامتْ تُعَنْظِي بك سَمْعَ الحَاضِرِ

  يقول: تذكرك بسوءٍ عند الحاضرين.

فصل الغين

[غلظ]

  غَلُظَ الشيء يَغْلُظُ غِلَظاً: صار غَلِيظاً.

  واسْتَغْلَظَ مثله.

  ورجلٌ فيه غُلْظَةٌ⁣(⁣٢) وغِلَاظَةٌ بالكسر، أى فيه فظاظةٌ.

  وأَغْلَظَ له في القول، وغَلّظَ عليه الشيءَ تَغْلِيظاً.

  ومنه الدِّيَةُ المُغَلَّظَةُ: التى تجب فى شِبْه العمدِ، واليمينُ المُغَلَّظَةُ.

  وأَغْلَظْتُ الثوبَ، أى اشتريته غَلِيظاً.

  واسْتَغْلَظْتُهُ، أى تركتُ شراءه لغِلَظِهِ.

[غنظ]

  الغَنْظُ: أشدُّ الكربِ. يقال. قد غَنَظَهُ الأمرُ يَغْنُظُهُ غَنْظاً، أى جَهَدَهُ وشقَّ عليه، فهو مَغْنُوظٌ. وكان أبو عبيدة يقول: هو أن يُشرِف الرجلُ على الموت من الكرب ثم يُفلتَ منه. قال الشاعر⁣(⁣١):

  ولقد لَقِيتَ فوارساً من رَهْطِنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرَادَةِ العَيَّارِ⁣(⁣٢)

  وذكر عُمر بنُ عبد العزيز الموت فقال: «غَنْظٌ ليس كالغَنْظِ، وكَظٌّ ليس كالكظِّ».

  ورجلٌ مُغَانِظٌ. قال الراجز:

  جَافٍ دَلَنْظًى عَرِكٌ مُغَانِظُ ... أَهْوَجُ إِلَّا أَنَّه مُمَاظِظُ


(١) قال جندل بن المُثَنَّى الطُهَوِىُّ يخاطب امرأته:

لقد خشيت أن يقوم قابري ... ولم تمارسك من الضرائر

كل شذاة جمة الصرائر ... شنظيره شائلة الجمائر

حتى إذا أجرس كل طائر ... ................................

تصر إصرار العقاب السكاسر ... ولا تطيع رشدات آمر

ترمى البذا بجنان واقر ... وشدة الصوت بوجه حازر

توفى لك الغيط بمد وافر ... ثم اغاديك بصغر صاغر

حتى تعودي أخسر الخواسر

(٢) هذه مثلثة الغين. وما بعدها بكسر الغين فقط.

(١) جرير.

(٢) بعده:

ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم ... ككراهة الخنزير للايغار