قفد
  ابن عبد الله بن عباس: قُعْدَدُ بنى هاشم. ويُمدحُ به من وجهٍ، لأن الولاء للكُبْرِ، ويُذَمُّ به من وجهٍ، لأنه من أولاد الهَرْمَى وينسب إلى الضَعْفِ. قال الشاعر دُريد(١):
  دعانِى أَخِى والخَيْلُ بينِى وبَيْنَهُ ... فلمَّا دعانِى لم يَجِدْنِى بقُعْدُدِ
  وقال الأعشى:
  طَرِفُونَ(٢) وَلَّادُونَ كلَّ مُبارَكٍ ... أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
[قفد]
  الأَقْفَدُ من الناس: الذى يمشى على صدور قدميه من قِبَلِ الأصابع ولا تبلُغ عَقِباهُ الأرضَ.
  ومن الدوابِّ: المنتصبُ الرسغِ فى إقبالٍ على الحافر.
  ويقال: فرسٌ أَقْفَدُ بيِّن القَفَدِ؛ وهو عيب.
  قال أبو عبيدة: والقَفَدُ لا يكون إلّا فى الرِجْل.
  وقال الأصمعى: القَفَدُ: أن يميل خُفُّ البعير من اليدِ أو الرِجْلِ إلى الجانب الإِنسىِّ. وقد قَفِدَ فهو أَقْفَدُ، فإنْ مال إلى الوحشىِّ فهو أَصْدَفُ.
  وقال الشاعر الراعى:
  مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُؤْمِ أَعْيُنُهُم ... قُفْدِ الأكُفِّ لِئامٍ غَيرِ صُيَّابِ
  والقَفَدُ: جِنْس من العِمَّةِ. يقال: اعْتَمَ القَفْدَاءَ، إذا لم يسدل طَرَفَها.
  والقَفَدَانُ، بالتحريك: فارسىٌّ معرب، قال ابن دريد: هو خَريطة العَطَّار.
[قلد]
  القِلَادَةُ: التى فى العنق. وقَلَّدْتُ المرأة فتَقَلَّدَتْ هى. ومنه التَقْلِيدُ فى الدِينِ، وتَقْلِيدُ الوُلاةِ الأعمالَ.
  وتَقْلِيدُ البَدَنةِ: أن يُعَلَّقَ فى عنقها شئٌ لِيُعْلَمَ أنّها هَدْىٌ.
  ويقال: تَقَلَّدْتُ السيفَ. وقال الشاعر:
  يا لَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّدًا سَيْفاً ورُمْحَا
  أى وحاملاً رمحا.
  وهذا كقول الآخر:
  علَفْتُهَا تِبْناً ومَاءً بَارِداً ... حتى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا
  أى وسقيتها ماءً بارداً.
  ومُقَلَّدُ الرجُلِ: موضعُ نِجَادِ السيف على مَنكِبه. والمُقَلَّدُ من الخيل: السابقُ يُقَلَّدُ شيئاً ليُعرَف أنّه قد سبق.
  وقَلَدْتُ الحبلَ أَقْلِدُهُ قَلْداً، أى فَتَلْتُهُ؛ والحبلُ قَليدٌ ومَقْلُودٌ.
(١) ابن الصمة يرثى أخاه.
(٢) فى المطبوعة الأولى «ظريفون»، صواب روايته من المخطوطة واللسان. وأنشده ابن برى: أمرون ولادون طرفون: لا يرثون. وقال أمرون كثيرون والطرف نقيض القعدد.