الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لبن

صفحة 2191 - الجزء 6

  وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بيِّن المَكانَةِ.

  والمَكانُ والمَكانَةُ الموضع. قال الله تعالى: {وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ} ولما كُثر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليةً فقيل تمَكّنْ كما قالوا من المسكين تمَسْكَنْ.

  أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِىٌ؛ كأنّه نُسِب إلى قوله: كنْتُ فى شبابى كذا وكذا. قال:

  فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عَاجِناً ... وشرُّ خصالِ المرء كنْتٌ وعَاجِنُ

[كهن]

  الكاهِنُ معروف، والجمع الكُهَّانُ والكَهَنَةُ. يقال: كَهَنَ يَكْهُنُ كِهَانَةً، مثل كتب يكتب كتابة، إذا تَكَهَّنَ. وإذا أردت أنّه صار كاهِناً قلت: كهُنَ بالضم يَكْهُنُ كَهَانَةً بالفتح.

  والكاهِنَانِ: حَيَّانِ⁣(⁣١).

[كين]

  الكَيْنُ: لحمةٌ داخَل فرج المرأة، والجمع كُيُونٌ، وهى كالغُدَد. قال جرير:

  غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فرزدق كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المعذورِ

  وباتَ فلانٌ بكِينَة سَوءٍ بالكسر، أى بحالةِ سوء.

  و (كأيِّنْ) معناها معنى كَمْ فى الخبر والاستفهام. وفيها لغتان كأيِّنْ مثال كَعَىٍّ، وكَائِنْ مثال كاعٍ.

  قال أُبَىُّ بن كعب لزِرّ بن حُبَيش: «كأيِّنْ تعدُّ سورةَ الأحزاب؟»، أى كم تَعُدُّ.

  وتقول فى الخبر: كأيِّنْ من رجل قد رأيتُ، تريد بها التكثير، فتخفض النكرةَ بعدها بمِنْ.

  وإدخال (مِنْ) بعد كأيِّنْ، أكثر من النصب بها، وأَجْوَدُ. قال ذو الرمة:

  وكائِنْ ذَعَرْنَا من مَهَاةٍ وَرَامِحٍ ... بلادُ العِدَا ليست له ببِلادِ

فصل اللام

[لبن]

  اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الأَلْبَانُ.

  واللَبَنُ أيضاً: وجعٌ فى العنق من الوِسادة.

  وقد لَبِنَ الرجل بالكسر.

  ويقال أيضاً لَبِنَتِ الشاة لَبَناً، أى غَزُرَتْ.

  وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ.

  أبو زيد: اللَبُونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لِبْنٌ ولُبْنٌ


(١) وهما بنو قريظة، والنضير، نسبة لجدهم الكاهن بن هارون.