الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نعثل

صفحة 1832 - الجزء 5

  ورجلٌ نَاعِلٌ: ذو نَعْلٍ. وفى المثل: «أَطِرِّى فإِنَّكِ نَاعِلَةٌ⁣(⁣١)».

  ويقال: لحمار الوحش: نَاعِلٌ، لصلابةِ حافره.

  وأَنْعَلْتُ خُفِّى وَدَابَّتِى، ولا يقال: نَعَلْتُ.

  والنَّعْلُ: الأرضُ الغليظةُ، يَبْرُقُ حَصاهُ لَا يُنْبِتُ شيئا.

  ونَعْلُ السيف: ما يكونُ فى أَسْفَلِ جَفْنِه من حديدةٍ أو فضَّة. وقال ذو الرمّة:

  إِلَى مَلِكٍ لَا يَنْصُفُ الساقَ نَعْلُهُ ... أَجَلْ لا وإنْ كانَتْ طِوَالاً حَمَائِلُهْ⁣(⁣٢)

  والنَّعْلُ: العقَبُ الذى يُلْبَسُ ظَهْرَسيةِ القوسِ.

  والإنْعَالُ: أن يكون البياضُ فى مُؤَخَّرِ الرُسْغِ مِمَّا يَلِى الْحَافِرَ عَلَى الأشْعَرِ، لَا يَعْدُوه ولا يَسْتَدِيرُ. يقال: فَرَسٌ مُنْعَلُ يَدِ كَذَا ورِجْلِ كَذَا، فإذا جَاوَزَ الأشَاعِرَ وبعض الأرْسَاغِ واستدارَ فهو التَخْدِيم.

  وَوَدِيَّةٌ مُنْعَلَةٌ، إذا قُلِعَتْ من أُمِّها بكَرَ بِها.

[نعثل]

  النَعْثَلُ: الذَكَرُ من الضِباعِ.

  ونَعْثَلٌ: اسم رجلٍ كَانَ طَويل اللِّحْيَةِ، وكان عثمان ¥ إذا نيلَ منه وعِيبَ شُبِّهَ بذلك الرجل لطول لِحْيَتِهِ.

  والنَّعْثَلَةُ، مثل النَقْثَلَةِ، وهى مِشْيَةُ الشيخ.

[نغل]

  نَغِلَ الأَدِيمُ بالكسر، أى فَسَدَ، فهو نَغِلٌ. ومنه قولهم: فلانٌ نَغِلٌ، إذا كان فاسِدَ النَسَبِ. والعامَّةُ تقول: نَغْلٌ.

  ونَغِلَ قَلْبُهُ عَلَىَّ، أى ضَغِنَ. يقال: نَغِلَتْ نِيَّاتُهُمْ، أى فَسَدَتْ.

  وبَرَأَ الجُرْحُ وفيه شئٌ من نَغَلٍ، بالتحريك أى فساد.

  والنَغَلُ أيضاً: الإفسادُ بين القومِ والنميمةُ.

  قال الأعشى يذكر نَباتَ الأرض:


(١) قال ابن السكيت: أى أدِلّى فإنّ عليكِ نعلين. يضرب للمذكّر والمؤنّث، والاثنين والجميع على لفظ التأنيث؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة فيجرى على ذلك. وقال أبو عبيد: معناه اركب الأمر الشديد فإنّك قوىٌّ عليه. قال: وأصله أنّ رجلاً قال لراعيةٍ له كانت ترعى فى السهولة وتترك الحزونة: أطرِّى، أى خذى طُررَ الوادى، وهى نواحيه، فإنّ عليكِ نعلين. قال: أحسبه عنى بالنعلين غلظ جلدِ قدميها.

(٢) فى اللسان: «لا تنصف الساق» و «طوالاً محامِله».