رأم
  وقد ذَمَ أنفُه وذَنَّ.
  والذِّمَامُ: الْحُرْمَةُ.
  وأهل الذِّمَّةِ: أهلُ العَقْد.
  قال أبو عبيد: الذِّمَّةُ: الأمانُ، فى قوله عليه الصلاة والسلام: «ويَسْعَى بذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ».
  وأَذَمَّهُ، أى أجارَه. وأَذَمَّهُ، أى وجده مَذْمُوماً. يقال: أتيتُ موضعَ كذا فَأَذْمَمْتُهُ، أى وجدتُه مَذْمُوماً.
  وأَذَمَ به: تهاوَنَ. وأَذَمَ الرجلُ: أتى بما يُذَمُ عليه.
  وأَذَمَ به بعيره. وأَذَمَّتْ ركابُ القوم، أى أعيت وتأخَّرت عن جماعةِ الإبل ولم تلحقْ بها.
  وأخذتنى منه مَذَمَّةٌ وَمَذِمَّةٌ، أى رِقّةٌ وعارٌ من ترك الحُرْمة.
  ويقال: أَذْهِبْ مَذَمَّتَهُمْ بشئِ، أى أعطِهِم شيئاً فإنَّ لهم ذِمَاماً.
  وفى الحديث: «ما يُذْهِبُ عنِّى مَذَمَّةً الرَضاعِ؟ فقال: غُرَّةٌ: عبدٌ أو أَمَةٌ» يعنى بمَذَمَّةِ الرضاعِ ذِمامَ المُرْضِعَةِ. وكان النخعىُّ يقول فى تفسيره: كانوا يَسْتَحِبُّونَ عند فِصال الصبىّ أن يأمروا للظئر بشئِ سوى الأجْر، فكأنَّه سأله: أىُّ شئٍ يُسْقِطُ عنِّى حق التى أرضعَتْنى حتَّى أكونَ قد أدّيتُه كاملا.
  والبخلُ مَذَمَّةٌ بالفتح لا غير، أى مما يُذَمُ عليه وهو خلاف المحمَدة.
  واسْتَذَمَ الرجل إلى الناس، أى أتى بما يُذَمُ عليه.
  وتَذَمَّمَ، أى استنكَفَ. يقال: لو لم أترك الكذبَ تأثُّماً التركته تَذَمُّماً.
  ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أى مَذْمُومٌ جدا.
  ورجلٌ مُذِمٌ: لا حراك به(١).
  وشئ مُذِمٌ، أى مَعِيبٌ.
[ذيم]
  الذَّيْمُ والذَّامُ: العيبُ. وفى المثل: «لا تَعْدَمُ الحسناءُ ذَامًّا». تقول منه: ذِمْتُهُ أَذِيمُهُ ذَيْماً وذَاماً، وذَأَمْنُهُ، وذَمَمْتُهُ، كله بمعنًى، عن الأخفش، فهو مَذِيمٌ على النقص، ومَذْيُومٌ على التمام، ومَذْءُومٌ إذا همزتَ، ومَذْمُومٌ من المضاعف.
فصل الرّاء
[رأم]
  رَئِمَتِ الناقةُ ولدَها رِئْماناً، إذا أحبَّتْه.
  ويقال للبوّ والولد رَأْمٌ. والناقةُ رَءُومٌ ورَائِمَةٌ.
  وأَرْأَمْنَا الناقةَ: عطفناها على الرَأْمِ.
(١) رجل مِذَمٌّ ومُذَمٌّ: لا حَرَاك به.