الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خضف

صفحة 1351 - الجزء 4

  والْأَخْصَفُ: الأبيضُ الخاصرتين من الخيل والغنم، وهو الذى ارتفع البلق من بطنه إلى جنبيَه.

  والْأَخْصَفُ: لونٌ كلون الرماد، فيه سواد وبياض. قال العجاج فى صفة الصُبح:

  * أبْدَى الصباحُ عن بَرِيمٍ اخْصَفا⁣(⁣١) *

  وحبلٌ أَخْصَفُ وظليمٌ أَخْصَفُ، فيه سوادٌ وبياضٌ.

  وكتيبةٌ خَصِيفٌ، وهو لون الحديد، ويقال: خُصِفَتْ من ورائها بِخَيْلٍ، أى رُدِفَتْ، فلهذا لم تدخلها الهاء، لأنّها بمعنى مَفْعُولَةٍ. فلو كانت للون الحديد لقالوا خَصِيفَةٌ لأنّها بمعنى فَاعِلَةٍ.

  وكلُّ لونين اجتمعا فهوْ خَصِيفٌ. والْخَصِيفُ: اللبنُ الحليبُ يُصَبُّ عليه الرائب. فإن جُعِلَ فيه التمر والسمن فهو العَوْثَبَانِىُّ. وقال⁣(⁣٢):

  إذا ما الْخَصِيفُ العَوْثَبَانِىُّ سَاءَنَا ... تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنَا السَديِفَ المُسَرْهَدَا

  وخَصَفْتُ النعلَ: خَرَزْتُها، فهى نعلٌ خَصِيفٌ.

  وقوله تعالى: {وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} يقول: يُلزقان بعضَه ببعض ليسترا به عورتَهما. وكذلك الاخْتِصَافُ. ومنه قرأ الحسنُ: يَخِصِّفَانِ إلّا أَنّه أدغم التاء فى الصاد وحرّك الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين.

  وبعضهم حوّل عليها حركة التاء ففتحها، حكاه الأخفش.

  والمِخْصَفُ: الإشْفَى.

  وخَصَفَتِ الناقةُ تَخْصِفُ خِصَافاً، إذا ألقتْ ولدَها وقد بلغ الشهر التاسع، فهى خَصُوفٌ.

  ويقال: الخَصُوفُ هى التى تُنتَج بعد الحَوْلِ من مَضْرِبها بشهرٍ، والجَرُورُ بشهرين.

  وخَصَافِ، مثل قَطَامِ: اسمُ فرس.

  وفى المثل: «هو أجرأ من خَاصِى خَصَافِ» وذلك أن بعض الملوك⁣(⁣٣) طلبه من صاحبه ليستفحله، فمنعه إياه وخَصَاه.

[خضف]

  خَضَفَ بها، أى ردم، وأنشد الأصمعى:


(١) قبله:

حتى إذا ما ليلة تكشفا

(٢) ناشرة بن مالك، يرد على المخبل.

(٣) كتب مصحح المطبوعة الأولى: قوله بعض الملوك: هو المنذر بن امرئ القيس، وقوله صاحبه: هو حمل بن زيد بن عوف بن بكر بن وائل. وقوله: وخصاه يعنى بين يديه كما فى القاموس. وكتب فى مادة (خضف): «وفارس خضاف وهم للجوهرى». وأنت تراه لم يذكره، على ما فى النسخ التى بين أيدينا، وكذا لم نجده فى مادة (فرس).