الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ترف

صفحة 1333 - الجزء 4

  قال: وقال الطائى: أرضٌ أَنِيفَةُ النبتِ، إذا أَسْرَعَتِ النباتَ. وتلك أرضٌ آنَفُ بلادِ الله.

  وكأسٌ أُنُفٌ: لم يُشْرَبْ بها قبلَ ذلك، كأنَّه اسْتُؤْنِفَ شربُها، مثال روضةٍ أُنُفٍ.

  ويقال أيضا: آتيك من ذى أُنُفٍ، كما يقال من ذى قُبُلٍ، أى فيما يُسْتَقْبَلُ.

  وأَنِفَ من الشئ يَأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفَةً، أى اسْتَنْكَفَ. يقال: ما رأيت أَحْمَى أَنْفاً ولا آنَفَ، من فلان.

  وأَنِفَ البعير، أى اشتكى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفٌ، مثل تَعِبَ فهو تَعِبٌ، عن ابن السكيت.

  وفى الحديث: «المؤمن كالجمل الْأَنِفِ إنْ قِيدَ انقادَ، وإنْ اسْتُنِيخَ على صخرة اسْتَنَاخَ».

  وذلك للوجع الذى به، فهو ذلولٌ منقادٌ. وقال أبو عبيد: كان الأصل فى هذا أنْ يقال مَأْنُوفٌ؛ لأنّه مفعول به، كما قالوا مصدورٌ للذى يشتكى صدره، ومبطونٌ، وجميع ما فى الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذّاً عنهم.

  وتقول: آنَفْتُهُ أنا إِينَافاً، إذا جعلتَه يشتكى أَنْفَهُ.

  والاسْتِئْنَافُ: الابتداءُ، وكذلك الائْتِنَافُ.

  وقلت كذا آنِفاً وسالفاً.

  والتَّأْنِيفُ: تحديدُ طرف الشئ.

[أوف]

  الْآفَةُ: العاهةُ.

  وقد إِيفَ الزرعُ، على ما لم يسمَّ فاعله، أى أصابته آفَةٌ، فهو مَئُوفٌ، مثال مَعُوفٍ⁣(⁣١).

فصل التّاء

[تحف]

  التُّحْفَةُ: ما أَتْحَفْتَ به الرجلَ من البِرِّ واللَطَف. وكذلك التُّحَفَةُ بفتح الحاء، والجمع تُحَفٌ.

[ترف]

  التُّرْفَةُ بالضم: هَنَةٌ ناتئةٌ فى وسط الشَفة العليا خِلْقَةً.

  وأَتْرَفَتْهُ النِعمةُ، أى أَطْغَتْهُ.

[تلف]

  التَّلَفُ: الهلاكُ.

  وقد تَلِفَ الشئُ، وأَتْلَفَهُ غيره.

  والْمَتْلَفُ: المفازةُ.

  وذهبتْ نَفْسُ فلانٍ تَلَفاً وطَلَفاً⁣(⁣٢) بمعنًى واحد، أى هدراً.

  ورجُلٌ مِتْلَافٌ، أى كثير الإتْلَافِ لماله.

[تنف]

  التَّنُوفَةُ: المَفازةُ. وكذلك التَّنُوفِيَّة، كما قالوا دوٌّ ودَوِيَّةٌ لأنها أرضٌ مثلها فنُسِبَ إليها.

  قال ابن أحمر:

  كَمْ دُونَ لَيْلَى من تَنُوفِيَّةٍ ... لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذُرُ


(١) وزاد فى القاموس: ومَئِيفٌ.

(٢) بالطاء كما هنا، وبالظاء المعجمة أيضاً، كما فى اللسان فى مثل هذا الموضع.