قلل
  فى الجاهليةِ للرجلِ إذا اسْتَجَارَ بِيَثْرِبَ: قَوْقِلْ ثم قد أَمِنْتَ.
[قلل]
  شئٌ قَلِيلٌ وجمعه قُلُلٌ، مثل سَريرٍ وسُرُرٍ.
  وقومٌ قَليلُونَ وقليلٌ أيضاً. قال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ}.
  وقد قلَ الشئُ يَقِلُ قِلَّةً: وأقلَّهُ غَيْرُهُ وقلَّلهُ فى عينِهِ، أى أَرَاهُ إيَّاهُ قَلِيلاً.
  وأَقَلَ: افْتَقر. وأَقلَ الجَرَّة: أَطَاق حَمْلَها.
  والقُلُ: القِلَّةُ. والذُلُّ: الذلَّةِ. يقال الحمدُ للهِ على القُلِ والكُثْرِ، ومالهُ قُلٌ ولا كثرٌ. وفى الحديث: «الرِبَا وإن كَثُرَ فهو إلى قُلٍ».
  وأنشد الأصمعى(١):
  قد يَقْصُرُ القُلُ الفَتَى دون هَمِّهِ ... وقد كَانَ لَوْلَا القُلُ طَلَّاعَ أنجُدِ(٢)
  ويقال: هو قُلُ بن قلٍ، إذا كان لا يُعْرَفُ هو ولا أبواهُ.
  وقولهم: لم يترُكْ قليلاً ولا كثيراً. قال أبو عبيدة: فإنهم يَبْدَءُونَ بالأدْوَنِ، كقولهم: القَمَرَانِ، والعُمَرَانِ، وربيعةُ ومُضَرُ، وَسُلَيْمٌ وعامرٌ.
  والقُلَّةُ: أَعْلَى الجبلِ. وقُلَّةُ كلِّ شئ: أَعْلَاهُ. ورأس الإنسانِ قُلّةٌ، وأنشد سيبويه:
  * عجائِبُ تُبْدِى الشَيْبَ فى قُلَّةِ الطِفْلِ*
  والجمع قُللٌ. ومنه قول ذى الرمّة يذكر فِرَاخَ النعامَةِ ويُشَبِّهُ رُءُوسَهَا بالبنَادِقِ:
  أَشْدَاقُهَا كصُدُوعِ النَبْعِ فى قُلَلٍ ... مثل الدَحَارِيج لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ
  والقُلَّةُ: إناءٌ للعرَبِ، كالجرَّةِ الكبيرَةِ، وقد تُجْمَعُ على قُلَلٍ. وقال(٣):
  وظَلَلْنَا بِنعْمَةٍ واتَّكَأْنَا ... وشرِبْنَا الحَلَالَ من قُلَلِهْ
  وقِلَالُ هجرَ شَبيهَةٌ بالحِبابِ.
  والقِلُ بالكسرِ: شِبهُ الرِعْدَة، يقالُ: أَخذه قِلٌ من الغَضَب.
  واستقلَّهُ: عدَّهُ قليلا.
  واستقلّت السماءُ: ارْتفعت. واستقلَ القومُ: مَضَوا وارتحلوا.
  والقُلَالُ بالضم: القليلُ.
  ورجلٌ قُلْقُلٌ، أى خَفيفٌ.
  وفرس قُلْقُلٌ: أى سريع.
  والقُلْقُلَانىُ: طائر كالفَاخِتَةِ.
  والقُلْقُلَانُ: نبت.
(١) لخالد بن علقمة الدرامى.
(٢) قبله:
ويئم لذات الشباب معيشه ... مع الكثر يمطاه الفتى المتلف الندى
(٣) جميل بن معمر.