جلل
  وأَسْوَدَ كالأَسَاوِدِ مُسْبِكَرًّا ... على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلاً جُفَالا(١)
  ولا يوصف بِالْجُفَالِ إلّا وفيه كثرةٌ.
  والْجُفَالُ أيضاً: ما نفَاه السيلُ.
  وجُفَالَةُ القِدر: ما أخذتَه من رأسها بالمِغزفة.
  وأخذتُ جُفْلَةً من صوفٍ، أى جُزَّةً، وهو اسم مفعولٍ مثل قوله تعالى: {إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ}.
  قال أبو زيد: يقال دعوتهم الْجَفَلَى والْأَجْفَلَى.
  والأصمعىُّ لم يعرف الْأَجْفَلَى. وهو أن تدعوَ الناس إلى طعامك عامَّةً. قال طرفة:
  نحن فى المَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
  قال الأخفش: يقال: دُعِىَ فلان فى النَقَرَى لا فى الْجَفَلَى، أى دُعِىَ فى الخاصَّة لا فى العامَّة.
  وقال الفراء: جاء القومُ أَجْفَلَةً وأَزْفَلَةً، أى جماعةً. وجاءوا بِأَجْفَلَتِهِمْ وأَزْفَلَتِهِمْ، أى بجماعتهم.
  وقال بعضهم: الْأَجْفَلَى والْأَزْفَلَى: الجماعةُ من كلِّ شئ.
  وجَفَلَ، أى أسرعَ. والْجَافِلُ: المنزعجُ.
  قال الشاعر(٢):
  مُرَاجِعُ نَجْدٍ بعد فِرْكٍ وبِغْضَةٍ ... مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْب جَافِلُهْ
  والْإِجْفِيلُ: الجبانُ. وظليمٌ إِجْفِيلٌ.
  يهرُب من كلِّ شئ.
  وأَجْفَلَ القومُ، أى هربوا مسرِعين.
  والْجُفَالَةُ من الناس: الجماعةُ.
  وأَجْفَلَتِ الريحُ فهى مُجْفِلٌ، أى أسرعتْ، وجَافِلَةٌ أيضاً.
  وأَجْفَلَتِ الريحُ بالتراب، أى أذهبَتْه وطَيَّرَتْهُ. وأنشد الأصمعى(٣):
  وهَابٍ كجُثْمَانِ الحمامةِ أَجْفَلَتْ ... به رِيحُ تُرْجٍ والصبَا كلَ مُجْفَلِ
  وانْجَفَلَ القومُ، أى انقلعوا كلُّهم فمضَوا.
[جلل]
  الْجَلُ، بالفتح: الشِرَاعُ؛ والجمع جُلُولٌ.
  قال القطامىّ:
(١) قال ابن برى: قوله وأسوَدَ معطوف على منصوب قبل البيت، وهو:
تريك بياض لبتها ووجها ... كقرن الشمس أفتق ثم زالا
(٢) أبو الرُبَيْس الثعلبى.
(٣) لمزاحم العقيلى.