هزر
  وبَعِيرٌ مَهْرُورٌ، وناقةٌ مهرورةٌ. قال الكميت يمدح خالدَ بن عبد الله القَسْرِىّ:
  ولا يُصَادِفْنَ شُرْباً آجناً(١) كَدِراً ... ولا يُهَرُّ به منهنَّ مُبْتَقِلُ
  قوله به، أى بالماء. يعنى أنَّه مَرِئٌ ليس بالوَبِئ. وذكَرَ الإبلَ وهو يريد أصحابها.
  وهَرِيرُ الكلبِ: صوتُه دون نُبَاحِهِ من قِلَّةِ صبره على البرد. وقد هَرَّ الكلب يَهِرُّ هَرِيراً.
  وقال يصف شدة البرد:
  إذا كَبَّدَ النجمُ السَماءَ بشَتْوَةٍ ... على حينَ هَرَّ الكلبُ والثلجُ خاشِفُ(٢)
  وهَرَّ فلانٌ الكاسَ والحربَ هَرِيراً، أى كرهها. قال عنترة:
  * حتّى تَهِرُّوا العواليا(٣) *
  وهَارَّهُ، أى هَرَّ فى وجهه.
  وهَرَّ الشِبْرِقُ والبُهْمَى، إذا يَبِسَ وتَنَفَّشَ.
  وقال الشاعر:
  رَعَيْنَ الشِبْرِقَ الرَيَّانَ حتّى ... إذا ما هَرَّ وامْتَنَعَ المَذاقا
  والهَرَّارَانِ: نجمانِ.
  وهَرْهَرْتُ بالغنم: دَعَوْتُهَا، عن أبى عمرو.
  وهَرْهَرْتُ الشئَ: لغة فى فَرْفَرْتُهُ، إذا حرّكتَه. وهذا الحرف نقلته من كتابِ الاعتقاب لأبى ترابٍ من غير سماع.
  والهُرْهُورُ: الماء الكثير، وهو الذى إذا جرى سمعت له: هَرْهَرْ، وهو حكاية جَرْيِه.
[هزر]
  هَزَرَهُ بالعصا هَزَرَاتٍ، أى ضرَبه. وهَزَرَهُ، أى غمزه.
  ورجلٌ مِهْزَرٌ بكسر الميم: يُغْبَنُ فى كلِّ شئ.
  وإنَّه لذو هَزَرَاتٍ وذو كَسَراتٍ. قال الشاعر:
  إلَّا تَدَعْ هَزَرَاتٍ لستَ تَارِكَها ... تُخْلَعْ ثيابُك لا ضأنٌ ولا إبِلُ
[هزبر]
  الهِزَبْرُ: الأسدُ.
  ورجلٌ هَزَنْبَرٌ وهَزَنْبَرَانٌ، أى سيِّئ الخُلُق.
[هشر]
  الهَيْشَرُ والهَيْشُورُ: شجرٌ. قال ذو الرمَّة يصف فِراخ الظَليم:
(١) فى اللسان: «إلا آجنا».
(٢) البيت للقطامى، وقبله:
أرى الحق لا يعبا على سبيله ... اذا ضافني ليلا مع القر ضائف
(٣) البيت بتمامه:
حلفنا لهموالخيل تردى بنا معا ... نزايلكم حتى تهروا العواليا
وفى ديوانه:
حلقت لهم والخيل تدمى نحورها