الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هزر

صفحة 854 - الجزء 2

  وبَعِيرٌ مَهْرُورٌ، وناقةٌ مهرورةٌ. قال الكميت يمدح خالدَ بن عبد الله القَسْرِىّ:

  ولا يُصَادِفْنَ شُرْباً آجناً⁣(⁣١) كَدِراً ... ولا يُهَرُّ به منهنَّ مُبْتَقِلُ

  قوله به، أى بالماء. يعنى أنَّه مَرِئٌ ليس بالوَبِئ. وذكَرَ الإبلَ وهو يريد أصحابها.

  وهَرِيرُ الكلبِ: صوتُه دون نُبَاحِهِ من قِلَّةِ صبره على البرد. وقد هَرَّ الكلب يَهِرُّ هَرِيراً.

  وقال يصف شدة البرد:

  إذا كَبَّدَ النجمُ السَماءَ بشَتْوَةٍ ... على حينَ هَرَّ الكلبُ والثلجُ خاشِفُ⁣(⁣٢)

  وهَرَّ فلانٌ الكاسَ والحربَ هَرِيراً، أى كرهها. قال عنترة:

  * حتّى تَهِرُّوا العواليا⁣(⁣٣) *

  وهَارَّهُ، أى هَرَّ فى وجهه.

  وهَرَّ الشِبْرِقُ والبُهْمَى، إذا يَبِسَ وتَنَفَّشَ.

  وقال الشاعر:

  رَعَيْنَ الشِبْرِقَ الرَيَّانَ حتّى ... إذا ما هَرَّ وامْتَنَعَ المَذاقا

  والهَرَّارَانِ: نجمانِ.

  وهَرْهَرْتُ بالغنم: دَعَوْتُهَا، عن أبى عمرو.

  وهَرْهَرْتُ الشئَ: لغة فى فَرْفَرْتُهُ، إذا حرّكتَه. وهذا الحرف نقلته من كتابِ الاعتقاب لأبى ترابٍ من غير سماع.

  والهُرْهُورُ: الماء الكثير، وهو الذى إذا جرى سمعت له: هَرْهَرْ، وهو حكاية جَرْيِه.

[هزر]

  هَزَرَهُ بالعصا هَزَرَاتٍ، أى ضرَبه. وهَزَرَهُ، أى غمزه.

  ورجلٌ مِهْزَرٌ بكسر الميم: يُغْبَنُ فى كلِّ شئ.

  وإنَّه لذو هَزَرَاتٍ وذو كَسَراتٍ. قال الشاعر:

  إلَّا تَدَعْ هَزَرَاتٍ لستَ تَارِكَها ... تُخْلَعْ ثيابُك لا ضأنٌ ولا إبِلُ

[هزبر]

  الهِزَبْرُ: الأسدُ.

  ورجلٌ هَزَنْبَرٌ وهَزَنْبَرَانٌ، أى سيِّئ الخُلُق.

[هشر]

  الهَيْشَرُ والهَيْشُورُ: شجرٌ. قال ذو الرمَّة يصف فِراخ الظَليم:


(١) فى اللسان: «إلا آجنا».

(٢) البيت للقطامى، وقبله:

أرى الحق لا يعبا على سبيله ... اذا ضافني ليلا مع القر ضائف

(٣) البيت بتمامه:

حلفنا لهموالخيل تردى بنا معا ... نزايلكم حتى تهروا العواليا

وفى ديوانه:

حلقت لهم والخيل تدمى نحورها