الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حمرس

صفحة 920 - الجزء 3

  والأَحْمَسُ أيضاً: الشديد الصُلب فى الدِينِ والقتال، وقد حَمِسَ بالكسر فهو حَمِسٌ وأَحْمَسُ بيِّن الحَمَسِ.

  والحَمَاسَةُ⁣(⁣١): الشجاعة.

  والأَحْمَسُ: الشجاع. وإنَّما سمِّيتْ قريشٌ وكِنَانَةُ حُمْساً لتشدّدهم فى دِينهم؛ لأنَّهم كانوا لا يستظلُّون أيامَ مِنًى ولا يدخلون البيوتَ من أبوابها، ولا يَسلَؤُون السمن، ولا يلقطون الجِلَّةَ⁣(⁣٢).

  وعامٌ أَحْمَسُ: شديدٌ. وأَرَضُونَ أَحامِسُ: جدبةٌ.

  والتَحَمُّسُ: التشدد. يقال: تَحَمَّسَ الرجل، إذا تَعَاصَى. وحِمَاسٌ: اسمُ رجلٍ.

[حمرس]

  الحُمَارِسُ: الشديدُ. وربَّما وصف به الأسد.

  وأمُ الحُمَارِسِ: امرأةٌ.

[حوس]

  الأَحْوَسُ: الجرئ الذى لا يَهولُه شئ.

  ومنه قول الشاعر:

  * أَحْوَسُ فى الظَلْمَاءِ بالرُمْحِ الخَطِلْ*

  قال الأصمعى: يقال: تركتُ فلاناً يَحُوسُ بنى فلان، أى يتخلّلهم ويَطلُب فيهم. وإنّه لحَوَّاسٌ عَوَّاسٌ، أى طَلَّابٌ بالليل. والذئب يَحُوسُ الغنم، أى يتخلّلها ويفرِّقها.

  وحَملَ فلانٌ على القوم فحَاسَهُمْ.

  وحَاسُوا خِلالَ الديار: مثلُ جَاسُوا.

  وفى الحديث أن عُمَرَ ¥ قال لرجل: «بل تَحُوسُكَ فِتنةٌ».

  قال العَدَبَّسُ الأعرابىّ الكنانىّ: أى تخالطُ قلبك وتحثّك على ركوبها.

  قال الحطيئة يذمُّ رجلا:

  رَهْطُ ابن أَفْعَلَ⁣(⁣١) فى الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ ... دُنْسُ الثيابِ قَنَاتُهُمْ لم تُضْرَسِ

  بالهَمْزِ من طُولِ الثِقَافِ وجَارُهُمْ ... يُعْطِى الظُلَامَةَ فى الخُطُوبِ الحُوَّسِ

  وهى الأمور التى تنزل بالقوم وتغشاهم وتتخلّل ديارهم.

  والتَّحَوُّسُ: التشجعُ. ويقال: التَّحَوُّسُ الإقامةُ مع إرادة السفر، وذلك إذا عَرَضَ له ما يَشْغله.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  سِرْقدْ أَنَى لك أيها المُتَحَوِّسُ ... فالدارُ قد كَادتْ لِعَهْدِكَ تَدْرُسُ

[حيس]

  الحَيْسُ: الخَلْطُ، ومنه سمّي الحَيْسُ، وهو تمرٌ يخلط بسمنٍ وأَقِطٍ. قال الراجز:


(١) ويخطئ من يقولها: «الحماس».

(٢) الجلة مثلثة: البعر، أو البعرة، أو الذى لا ينكسر.

(١) فى ديوانه: «رهط ابن جحش ... سم الثياب».

(٢) المتلمس، يخاطب طرفة.