الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حقن

صفحة 2103 - الجزء 5

[حقن]

  حَقَنْتُ⁣(⁣١) اللبن أَحْقُنُهُ بالضم، إذا جمعتَه فى السقاء وصببتَ حليبَه على رائبه. واسم هذا اللبن الحَقِينُ، والسِقاء المِحْقَنُ.

  وفى المثل: «أَبَى الحَقِينُ العُذْرَةَ» أى العذر.

  وَحَقَنْتُ دمَه: منعته أن يُسفَك. قال الكسائى: حَقَنْتُ البولَ. وأنكر أَحْقَنْتُ.

  والحاقِنُ: الذى به بولٌ شديد. يقال: «لا رأىَ لحاقِن».

  أبو عمرو: الحَاقِنَةُ: النُقرة بين التَرقُوة وحبلِ العاتق. وهما حَاقِنَتَانِ. وفى المثل: «لَأُلْحِقَنَ حَوَاقِنَكَ بذَوَاقِنِكَ». الذَاقِنَةُ: طرف الحلقوم ومنه قول عائشة ^: «توفِّى رسول الله ÷ بين سَحْرِى ونَحْرِى، وبين حَاقِنَتِى وذَاقِنَتِى». ويروى «شَجْرِى»، وهو ما بين اللَحيين.

  ويقال: الحَاقِنَةُ ما سفل من البطن.

  والحُقْنَةُ: ما يُحْقَنُ به المريض من الأدوية.

  وقد احْتَقَنَ الرجل.

  والمِحْقَانُ: الذى يَحْقُنُ بولَه، فإذا بالَ أكثر منه.

[حلن]

  الحُلَّانُ: الجدى يُؤخَذ من بطن أمه. وهو فُعَّالٌ، لأنَّه مبدلٌ من حُلّامٍ، وهما بمعنًى. قال ابن أحمر:

  تُهْدَى إليه ذراعُ الجَدْىِ تَكْرِمَةً ... إمَّا ذكِيًّا وإما كان حُلّانا⁣(⁣٢)

  فإن جعلتَه من الحلال فهو فُعْلَانٌ والميم مبدلٌ منه. وقال الأصمعى: الحُلّامُ والحُلّانُ بالميم والنون: صغار الغنَم. ابن السكيت: الذكىُّ هو الذبيحُ الذى صلُح أن يذبح للنُسْكِ. والحُلّانُ: الجدى الصغير الذى لا يصلح للنِسكِ.

  ويقال: فى الضبّ حُلَّانٌ، وفى اليربوع جَفْرَةٌ.

  قال أبو عبيدة: فى الحُلّانِ تفسير آخر، أَنَّ أهل الجاهلية كان أحدُهم إذا ولد له جدىٌ حزَّ فى أذنه حَزًّا وقال: اللهم إن عاش فقَنِىٌّ، وإن مات فذكىٌّ. فإن عاش فهو الذى أراد، وإن مات قال: قد ذَكَّيْتُهُ بالحزّ، فاستجازَ أكلَه بذلك.


(١) حَقَنَ يَحْقِنُ من باب ضَرَبَ، ويَحْقُنُ من باب نَصَرَ.

(٢) يروى «ذَبيحاً»، وهو الذى يصلح للِنُسْكِ والحُلّان: الصغير الذِى لا يصلُح للِنُسْكِ.

وقبله:

فداك كل ضئيل الجسم مختشع ... وسط المقامة يرعى الضأن أحيانا