ضرع
  ورجلٌ ضُجَعَةٌ مثال هُمَزَةٍ: يُكْثِرُ الاضْطِجَاعَ كسلاً.
  قال الفراء: إذا كثرت الغنمُ فهى الضَّاجِعَةُ والضَّجْعَاءُ. وأمَّا قول عامر بن الطفيل:
  لا تَسْقِنِى بِيَدَيْكَ إِنْ لم أَغْتَرِفْ ... نَعَمَ الضَّجُوعِ بغَارَةٍ أَسْرَابِ
  فهو اسمُ مَوْضِعٍ. وقال الأصمعى: هو رَحْبةٌ لبنى أبى بكر بن كلاب.
  والضَّوَاجِعُ: الهضابُ. قال النابغة:
  * ودُونِى رَاكِسٌ والضَّوَاجِعُ(١) *
  يقال لا واحد لها.
[ضرع]
  الضَّرْعُ لكل ذات خُفٍّ أو ظِلْفٍ.
  وأَضْرَعَتِ الشاةُ، أى نزل لبنُها قُبَيل النتاج.
  وشاةٌ ضَرِيعٌ وضَرِيعةٌ، أى عظيمة الضَّرْع.
  والضَّرِيعُ: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبتٌ.
  قال الشاعر(٢) يذكر إبلاً وسوء مرعاها:
  وحُبِسْنَ فى هَزْمِ الضَّرِيعِ فكُلُّهَا ... حَدْبَاءُ داميةُ اليدينِ حَرُودُ(١)
  وضَرَعَ الرجل ضَرَاعَةً، أى خضع وذلَّ.
  وأَضْرَعَهُ غيره. وفى المثل: «الحُمَّى أَضْرَعَتْنِي لَكَ».
  والضَّرَعُ، بالتحريك: الضعيف.
  وإنَّ فلانا لضَارِعُ الجسم، أى نحيفٌ ضعيفٌ.
  وتَضَرَّعَ إلى الله، أى ابتهل. قال الفراء: جاء فلان يَتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ بمعنىً، إذا جاء يطلب إليك حاجةً.
  وتَضْرِيعُ الشمس: دُنُوُّها للمغيب.
  ويقال أيضاً: ضَرَعَتِ القِدْرُ: أى حان أن تُدْرِكَ.
  والمُضَارَعةُ: المشابهةُ.
  وتَضْرُعُ: موضعٌ. قال عامر بن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه:
  ونِعْمَ أَخُو الصُعْلُوكِ أمْسِ تَرَكْتُهُ ... بتَضْرُعَ(٢) يَمْرِي باليدينِ ويَعْسِفُ(٣)
(١) صدره:
وعيد أبي قابوس في غير كنهه
وفي اللسان: «فالضَوَاجِعُ».
(٢) هو قيس بن عَيْزارَةَ الهُذَلِىُّ.
(١) هَزْمُ الضَرِيع: ما تكَسَّرَ منه. والحرُودُ: التى لا تكاد تَدِرُّ. وصف الإبل بشدة الهزال.
(٢) فى اللسان: «بتَضْرُوعَ».
(٣) قال ابن برى: أخو الصعلوك يعنى فرسه. ويمرى بيديه: يحركهما كالعابث. ويعسف: تَرْجُفُ حنجرته من النَفَسِ.