الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هور

صفحة 856 - الجزء 2

  واهْتَمَرَ الفرسُ، أى جرى.

  وانْهَمَرَ الماء: سال.

[هور]

  هَارَ الجُرْفُ يَهُورُ هَوْرًا وهُؤُورًا، فهو هائِرٌ.

  ويقال أيضاً: جرفٌ هَارٍ، خفضوه فى موضع الرفع وأرادوا هائِرٌ، وهو مقلوب من الثلاثى إلى الرباعى⁣(⁣١)، كما قلبوا شائك السلاح إلى شَاكِى السلاحِ.

  وهَوَّرْتُهُ فَتَهَوَّرَ.

  وانْهَارَ، أى انْهَدَمَ.

  وهُرْتُهُ بالشئ، أى اتَّهمته به. والاسم الهُورَةُ.

  والتَهَوُّرُ: الوقوع فى الشئ بقلَّة مبالاة.

  يقال: فلانٌ مُتَهَوِّرٌ.

  وتَهَوَّرَ الليلُ، أى مضى أكثره وانكسَر ظلامُه.

  وتَهَوَّرَ الشتاء: ذهب أكثره وانكسر بَردُه.

  واهْتَوَرَ الشئ: هَلَك.

  والتَّيْهُورُ من الرمل: المشرِف. قال العجاج:

  كيف اهْتَدَتْ ودونها الجَزائرُ ... وعَقِص من عالجٍ تَياهِرُ

[هير]

  هَيَّرْتُ الجُرْفَ فَتَهيَّرَ: لغة فى هوَّرْتُهُ فَتَهَوَّرَ.

  ويقال للشَمَالِ⁣(⁣١): هِيرٌ وهَيْرٌ عن الفراء، لغة فى إيْرٍ وأَيرٍ، مثل أراق وهراق.

  واليَهْيَرُّ بتشديد الراء: صمغُ الطلحِ، عن أبى عمرو. وأنشد:

  أَطْعَمْتُ رَاعِىَّ من اليَهْيَرِّ ... فظَلَّ يَعْوِى حَبَطاً بِشَرِّ

  خَلْفَ اسْتِهِ مثلَ نَقِيقِ الهِرّ

  وهو يَفْعَلُّ، لأنه ليس فى الكلام فَعْيَلٌّ.

  وقال الأحمر: الحجرُ اليَهْيَرُّ: الصُلْبُ.

  ومنه سمِّى صمغ الطلح يَهْيَرًّا.

  قال أبو بكر بن السراج: وربَّما زادوا فيه الألف فقالوا: يَهْيَرَّى. قال: وهو من أسماء الباطل.

  وقولهم: «أكذَب من اليَهْيَرِّ»، هو السراب.

فصل الياء

[يبر]

  يَبْرِينُ: موضعٌ. يقال رملُ يَبْرِينَ⁣(⁣٢).

  وقد ذكرنا إعرابه فى نصيبين من باب الباء.


(١) نقد ابن برى هذه العبارة، وذكر أن كلا منهما من الأصل الثلاثى، كما أن كلا منهما على أربعة أحرف، فالشبه بينهما تام.

(١) أى الريح الشمال.

(٢) وفى القاموس: ويقال: أبرين: رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة، وبلدة قرب حلب. وقد يقال فى الرفع يبرون.