الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

منأ

صفحة 73 - الجزء 1

  مَلْآى على فَعْلَى، وَكُوزٌ مَلْآنُ، والعَامَّةُ تقول: مَلاً مَاء.

  والْمِلءُ بالكسر: اسم ما يأخذه الإِنَاءُ إذا امتلَأَ. ويقال: مِلْأَهُ ومِلْأَيْهِ وثلاثة أَمْلَائِه.

  وامتلأ الشئ وتَمَلَّأَ بمعنى. يقال: تَمَلَّأْتُ من الطعام والشَراب.

  وتَمَلَّأَ فلانٌ غيظاً.

  وأمْلَأْتُ النزْعَ فى القَوْسِ، إذا شَدَدْتَ النَزْعَ فيها.

  والمُلْأة بالضم، مثال المُتْعَةِ: الزُكَامُ، ومُلِئَ الرجل وأَمْلَأَهُ الله، أى أَزْكَمَهُ، فهو مملوء على غير قياس يُحْمَلُ على مُلِئَ.

  ومَلُؤَ الرجُلُ: صار مَلِيئاً أى ثِقَةً، فهو غَنِىٌ مَلِيءٌ بَيِّنُ المَلَاءَةِ، ممدودان.

  والمُلَاءَةُ، بالضم مَمْدُودٌ: الرَيطة⁣(⁣١)، والجمع مُلاء.

  أبو زيد: مالَأْتُهُ على الأمر مُمَالَأَةً: ساعدته عليه وشايَعْتُهُ.

  ابن السكيت: تَمَالَؤُوا على الأمر: اجتمعوا عليه.

  والمَلَأُ: الجماعَةُ. وقول الشاعر⁣(⁣٢):

  وتَحَدَّثُوا مَلَأً لِتُصْبِحَ أُمُّنَا ... عَذْرَاءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ

  أى: تَشَاوَرُوا مُتَمَالِئِينَ على ذلك ليقتلونا أجمعين، فتُصْبحَ أُمُّنَا كأَنها لم تَلِدْ. وفى الحديث: «والله ما قَتلْتُ عُثْمانَ ولا مالأْتُ عَلَى قَتْلِهِ».

  والْمَلَأُ أيضا: الخُلُقُ. يقال: ما أَحْسَنَ مَلَأَ بنى فلانٍ، أي: عِشْرَتَهُمْ وأخلاقَهُمْ.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  تَنَادَوا يالَ بُهْثَةَ إذْ رَأَوْنَا ... فقلنا أَحْسِنِى مَلَأً جُهَيْنا

  والجمع أَمْلَاءٌ. وفى الحديث: أَنَّهُ قال لأصحابه حين ضربوا الأعرابىَّ: «أَحْسِنُوا أَمْلَاءَكُمْ».

[منأ]

  أبو زيد: المَنِيئَةُ: الجِلْدُ أَوَّلَ مَا يُدْبَغُ، ثم هو أَفِيقٌ ثم أَدِيمٌ. تقول منه: مَنَأْتُ الإهَابَ مَنْأً، إذا أَنْقَعْتَهُ فى الدِباغِ. قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:

  إذا أَنْتَ بَاكَرْتَ المَنِيئَةَ بَاكَرَتْ ... مَدَاكاً لَهَا من زَعْفَرَانٍ وإِثْمِدَا⁣(⁣٢)

  وقال الأصمعى: هى المَدْبَغَةُ. والكسائى مثله.

  وأما المَنِيَّةُ من الموت فمن باب المعتل.


(١) وهى الملحفة.

(٢) هو أبى بن هرثم.

الحدب: السنون المجدبة، جمع حدباء. تتابعت: توالت عليه واستدان وطالبه الغرماء وطردوه. لزاحمت مكسالا: وهى المرأة الثقيلة الأرداف، الناعمة الجسم.