الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لهث

صفحة 292 - الجزء 1

  واللَّوِيثَةُ على فَعِيلَةٍ: الجماعةُ من قبائلَ شتى.

  والمُلَيَّثُ من الرجال: البطيء لسمنه. ورجل ألْوَثُ، فيه استرخاء بَيِّنُ اللَّوَثِ. ودِيمَةٌ لَوْثَاءُ.

  واللِّيثُ بالكسر: نبات ملتفٌّ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها. الكسائى: يقال للقوم الأشراف: إنَّهُمْ لَمَلَاوِثُ، أى يُطَافُ بهم ويُلَاثُ، الواحد مَلَاثٌ، والجمع مَلَاوِثُ. وقال:

  هَلَّا بَكَيْتِ مَلَاوِثاً ... من آلِ عبدِ مناف⁣(⁣١)

  ومَلَاوِيثُ أيضا: وقال⁣(⁣٢):

  كانوا مَلَاوِيثَ فاحتاجَ الصديقُ لهم ... فَقْدَ البلادِ إذا ما تُمْحِلُ المَطَرَا

  وكذلك المَلَاوِثَةُ. وقال:

  مَنَعْنَا الرَعْلَ إذْ أَسْلَمْتُمُوهُ⁣(⁣٣) ... بفِتْيَانٍ مَلَاوِثَةٍ جِلَادِ

[لهث]

  اللهَثَانُ بالتحريك: العطش. واللهْثَانُ بالتسكين: العطشان. والمرأة لَهْثَى. وقد لَهِثَ لَهَثاً ولَهَاثاً مثل سِمع سَماعاً.

  واللُّهَاثُ، بالضم: حَرُّ العطش. وقال الشاعر⁣(⁣٤):

  حتى إذا بَرَدَ السِجَالُ لُهَاثَها ... وجَعَلْنَ خَلْفَ عُرُوضِهِنَ⁣(⁣١) ثَمِيلَا

  ولَهَثَ الكلب بالفتح يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهَاثاً بالضم، إذا أخرج لسانَه من التعب أو العطش، وكذلك الرجل إذا أعيا. وقوله ø: {إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}، لأنَّك إذا حملت على الكلب نَبَح وولَّى هاربا، وإن تركته شدَّ عليك ونبح، فيُتْعِبُ نفسه مُقبِلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطَش من إخراج اللسان.

[ليث]

  اللَّيثُ: الأسد. واللَّيْثُ: ضرب من العناكب يصطاد الذُبابَ بالوثب.

  ويقال: لَايَثَهُ، أى عامله معاملة اللَّيْث أو فَاخَرَهُ بالشَبَهِ باللَّيث.

  وقولهم: «إنه لأشجَعُ من ليثِ عِفِرِّينَ».

  قال أبو عمرو: هو الأسد. وقال الأصمعىّ: هو دابة مثل الحِرباء يتعرّض للراكب، نُسِبَ إلى عِفِرِّينَ اسم بلد. قال الشاعر:

  فلا تَعْذُلِى فى حُنْدُجٍ إنَّ حُنْدُجاً ... ولَيْثَ عِفِرِّينٍ لَدَىَّ سَوَاءُ

فصل الميم

[مثث]

  مَثَ يده يَمُثُّها، إذا مسحها بمنديل أو حشيشٍ


(١) فى المخطوطة: «من آل عبد منات».

(٢) أبو ذؤيب الهذلى.

(٣) فى اللسان: «إذ سلمتموه».

(٤) هو الراعى.

(١) فى اللسان «غروضهن» وقال: الغروض: جمع غرض، وهو حرام الرحل.